أفاد مصدر مقرب من الفنانة شيرين عبدالوهاب لـ "هواكم" بأن جميع الأنباء التي تحدثت عن دخولها إلى مخيّم عين الحلوة للقاء الفنان فضل شاكر لا أساس لها من الصحة.
وأكد المصدر أن هذه الأخبار ليست سوى شائعات، وأنه من المؤسف أن تنقل بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية الكبرى والصحف الإلكترونية أخبارًا غير دقيقة استنادًا إلى صفحات مجهولة المصدر.
وأضاف المصدر أن شيرين لم تطأ قدمها المخيّم، مشددًا على ضرورة التدقيق في نقل المعلومات قبل نشرها.
ديو غنائي توقف في بداياته: “حدوتة” لن ترى النور؟
يذكر أن الفنانة شيرين عبد الوهاب كانت تنوي فعلًا الدخول إلى مخيم عين الحلوة خلال الفترة الماضية، للقاء الفنان فضل شاكر من أجل تسجيل ديو غنائي مشترك بعنوان “حدوتة”.
إلا أن محاولتها باءت بالفشل، بعد أن رُفض طلبها الرسمي بالحصول على تصريح دخول إلى المخيم، بموجب قرار صادر عن مفوّض الحكومة اللبنانية، ما أدى إلى تجميد المشروع في مراحله التمهيدية.
وقد أثار قرار المنع الرسمي العديد من علامات الاستفهام حول الموقف الأمني اللبناني من دخول شخصيات فنية إلى مناطق ذات حساسية أمنية عالية، مثل مخيم عين الحلوة، خاصة في ظل الوضع المعقّد الذي يحيط بوجود الفنان فضل شاكر داخل المخيم منذ سنوات.
زيارة سابقة واستدعاء
هذه التطورات أعادت إلى الواجهة زيارة شيرين السابقة إلى فضل شاكر في مطلع عام 2023، والتي حصلت خلالها على تصريح رسمي خاص بالدخول إلى المخيم. حينها، التقطت صورة مع شاكر نُشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية، مما تسبب بردود فعل قانونية سريعة.
فقد تم استدعاء شيرين وطليقها حسام حبيب للتحقيق بموجب استنابة قضائية، وتم الاستماع إلى إفادتهما حول سبب الزيارة وتفاصيلها. وبعد انتهاء التحقيق، تم الإفراج عنهما، لكن جرى توقيع تعهد خطي بعدم تكرار الدخول دون إذن مسبق، ما يُفسر رفض السلطات اللبنانية لطلب شيرين الأخير بالدخول مجددًا.
بين الفن والسياسة: هل تُدفن “حدوتة” قبل أن تولد؟
في ضوء هذه المعطيات، يبدو أن مشروع الديو بين شيرين وفضل شاكر مهدّد بالتوقف التام، في ظل استحالة اللقاء المباشر بين الفنانين، وانعدام البدائل التقنية أو القانونية التي تتيح تنفيذ المشروع دون وجود أحد الطرفين داخل المخيم.