محاطاً بالأحبة، بدا الفنان زياد برجي منهارًا في عزاء شقيقه محمد.
هو الشقيق الثاني الذي يفقده زياد بعد رحيل أسامة أواخر العام 2015. المفجع أنّ الوفاة حصلت فجأة، وبخطأ طبي لو تمّ تفاديه، لكان محمد حاضرًا بين ذويه.
الإبرة القاتلة
قبل رحيله بساعات، شعر محمد بوعكة صحية، سقط أرضًا، فحمله شقيقه على وجه السرعة إلى إحدى المستشفيات التي رفضت العائلة ذكر اسمها.
هناك أعطي محمد إبرة انهار وضعه الصحي على إثرها، فلفظ أنفاسه الأخيرة بعد مضاعفات مفاجئة.
لم يتمكن الفريق الطبي في المستشفى من إنقاذه.
تحفظت العائلة على المأساة واكتفت بتلقي التعازي، غير أنّ مصدر أكّد لـ "هواكم" أنّ الخطأ الطبي هو من قتل محمد، معلنًا أنّ العائلة لن تقاضي المستشفى ولا الفريق الطبي، أقله الآن وهي لا تزال في طور الصدمة.
زياد برجي في حالة انهيار
رغم أنّه كان محاطًا بالأحبّة، لم يتمكن زياد من تخطي انهياره وصدمته، كان يبكي بحرقة أبكت كل الحاضرين في قاعة العزاء.
فنانون حرصوا على مواساة زياد، ناصيف زيتون ودانييلا رحمة، عاصي الحلاني، محمد فضل شاكر، وديع الشيخ، وائل جسار، رحمة رياض، فارس كرم، سيف نبيل، جوزيف عطية، باسم مغنية، فارس ياغي، محمد الأحمد، شيرين سايس وغيرهم الكثير.
شعراء، ملحنون، صحافيون، لكن زياد لم يهدأ، كان يبكي بحرقة الشقيق الذي خطف الموت شقيقه فجأة، كان يشعر أنّ كل ما يجري مجرد كابوس.
العائلة كلها لا تزال تحت وقع الصدمة، تتجاوزها بمرور الوقت لتقرر هل ستقاضي المستشفى؟ هل سيخضع الطبيب المعالج للتحقيق؟ هل فعلًا الإبرة هي من قتلت محمد؟ أم أنّ ثمّة مضاعفات طبيّة تسبب بها مرض محمد الذي عانى طويلًا من مرض القلب إلى أن خذله قلبه تاركًا خلفه أسرةً مصدومةً وأسئلة تحتاج إلى إجابات يبنى عليها أي إجراء قانوني ستتخذه العائلة.