بعد حلقات اتّسمت بالتكرار والبطء، فجّر مسلسل "آسر" مفاجأة نارية في حلقته الـ75 بإطلاق رصاصة قاتلة على واحد من أبرز شخصياته: "عزت"، ليدخل العمل في مرحلة درامية مشتعلة، بعد ركود خيّب آمال الجمهور لأسابيع.
نهاية "عزت".. مشهد دموي يهز الجمهور
بين اشتباكات دامية وكشف هويات، سقط "عزت" مضرجًا بدمائه بعد إصابته بطلق ناري خلال محاولته الدفاع عن "آسر"، الذي تبيّن لاحقًا أنه صديقه القديم "مجد" بهوية جديدة بعد سلسلة عمليات تجميل غيّرت ملامحه بالكامل.
مشهد النهاية لم يُحسم بعد، إذ تركت الكاميرا عزت وهو ينزف أرضًا، دون تأكيد صريح على وفاته، ما فتح الباب أمام موجة تكهنات ونقاشات نارية على وسائل التواصل الاجتماعي.
دفعة درامية بعد سبات
منذ الحلقة 60 تقريبًا، لاحظ المتابعون فتورًا واضحًا في أحداث "آسر": مشاهد مكرّرة، تسريبات متوقعة، وحوارات امتدت دون عمق درامي حقيقي. إلا أن موت "عزت" جاء كصفعة مفاجئة أيقظت الإيقاع المتراخي وأعادت الجمهور إلى قلب الحدث.
رجال "رستم" والدماء.. من الأكشن إلى الفوضى؟
هجوم رجال الخال رستم، ومقتل فيصل، وتهديد راغب بالسلاح، كلّها عناصر أعادت الإثارة، لكن بطريقة فوضوية أقرب إلى سينما الثمانينات منها إلى دراما معاصرة. ورغم ذلك، فإن الطاقة الجديدة مرحّب بها إذا استُثمرت في بناء حقيقي للحبكة.
وبالعودة إلى "عزت" فقد اختار في لحظاته الأخيرة الدفاع عن صديقه، وتذكيره بموقف إنساني قديم. لكنه، دراميًا، يبدو أقرب إلى "كبش فداء" ضُحّي به لإشعال الحلقة، بعدما بدأت المشاهدات بالتراجع.
مقتل "عزت" قد يكون بداية مرحلة أكثر جرأة في "آسر"، لكنها جاءت على أعتاب نهاية لمسلسل يبدو أنّ الذاكرة الدرامية ستطويه سريعًا.