في أول تعليق لها بعد أزمة اتهامها بالسطو على أعمال فنية، خرجت الإعلامية مها الصغير عن صمتها برسالة حاولت من خلالها تجاوز الهجوم الواسع، مؤكدة أن دعم والدتها ورضاها عنها هو مصدر قوتها الحقيقي، في ظل الانتقادات التي واجهتها خلال الأيام الماضية.
رسالة دعم ذاتي ومحاولة للتماسك
عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، نشرت مها الصغير مقطع فيديو من حلقة قديمة من برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، ظهرت فيه تتحدث إلى نفسها برسالة معنوية حملت طابعاً شخصياً، قالت فيها:
"بصي على نصف الكوباية المليان... في أحداث كتير بتحصل بسرعة في حياتي، وممكن مكنش شايفة الحلو اللي فيها، بس فيها حلو كتير. أحمدي ربنا على النعم الجميلة... أولادي بصحة، وأمي بصحة وراضية عني، وكفاية إنها موجودة وراضية عني".
وتأتي هذه الرسالة بعد موجة من الانتقادات طالتها، عقب ظهورها في برنامج تلفزيوني وهي تنسب لوحة فنية شهيرة إلى نفسها.
بداية الأزمة: لوحة من توقيع فنانة دنماركية
تعود تفاصيل الأزمة إلى الشهر الماضي، حين ظهرت مها الصغير في برنامج "معكم منى الشاذلي"، وقدمت لوحة بعنوان "صنعت لنفسي بعض الأجنحة" على أنها من أعمالها الخاصة. غير أن الفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسون نشرت عبر حسابها الرسمي أن اللوحة تعود لها، وقد أنجزتها في عام 2019 وعرضتها في عدد من المعارض.
وقالت نيلسون في بيان نشرته على "إنستغرام":
"العمل الذي ظهر في البرنامج هو لوحتي الأصلية، ولم يُذكر اسمي، بل تم تجاهلي تمامًا. ما حدث أمر صادم وغير مقبول".
مها الصغير تعتذر: أخطأت في حق الفنانة ونفسي
في ظهور لاحق ضمن البرنامج نفسه، قدمت مها الصغير اعتذاراً مباشراً، قائلة:
"أنا غلطت... في حق الفنانة ليزا، وفي حق كل الفنانين، وغلطت كمان في حق نفسي. أنا آسفة وزعلانة جدًا، لكن الظروف الصعبة اللي مريت بيها لا تبرر اللي حصل".
ورغم الاعتذار العلني، لم تهدأ حدة الجدل، واستمر النقاش على منصات التواصل الاجتماعي.
برنامج "معكم منى الشاذلي" يوضح ويؤكد احترامه لحقوق الملكية
أصدر برنامج "معكم منى الشاذلي" بياناً رسمياً أكد فيه أن اللوحة تعود بالفعل للفنانة ليزا لاش نيلسون، مشدداً على احترامه الكامل لحقوق الملكية الفكرية. وجاء في البيان:
"نُقدّر المبدعين الحقيقيين في كل المجالات، ونرفض أي انتهاك لمجهودات الفنانين. نؤكد التزامنا بالمهنية وتقديرنا للفن الأصيل".
فنانات يهاجمن: ليست الواقعة الأولى
أثارت الواقعة تفاعلاً واسعاً بين عدد من الفنانين، الذين كشفوا عبر وسائل التواصل عن تجارب مشابهة قالوا إن مها الصغير نسبت فيها أعمالهم إليها دون إذن أو توثيق. وأكد بعضهم أن هذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها شكوك حول ملكية لوحات ظهرت باسمها.
وبينما لا تزال القضية محل نقاش وجدل واسع، يظل موقف مها الصغير محط أنظار الوسطين الفني والإعلامي، في انتظار ما ستتخذه من خطوات لاحقة.