TRENDING
Trending

أحمد سعد "بيستهبل": تكرار ناجح أم اجترار فني؟

أحمد سعد

في خطوة جديدة تعكس نضجه الفني ووعيه الكامل بصناعة الموسيقى وتفاصيلها، أصدر الفنان أحمد سعد ألبومه "بيستهبل" الذي أحدث حالة من الجدل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي منذ اللحظة الأولى لطرحه. 

الألبوم يقدّم تجربة غنائية متكاملة، ليس فقط على مستوى الصوت والألحان، بل في كل ما يخص هوية العمل من عناصر مرئية وتسويقية، ما جعله أشبه بـ "مؤسسة فنية" متكاملة تقف خلفها عقول محترفة تعرف جيدًا كيف تُقدَّم الموسيقى كمنتج متكامل.


 احترافية تعكس فكر المؤسسة

من أبرز ما لفت انتباه الجمهور والنقاد على حد سواء، هو المستوى الاحترافي العالي في تصميم البوسترات والألوان وهوية الألبوم البصرية.

 الحضور المميز من خلال مجموعة الأفكار المتجددة جعل الجمهور يشعر أن أحمد سعد لا يعمل منفردًا، بل تحيط به منظومة فنية قوية تؤمن بموهبته وتدعمه بإخلاص.


فكرة مبتكرة تعيد نوستالجيا الكاسيت

الألبوم تم التروبج له بشكل مستوحى من عالم شرائط الكاسيت، وهو "الوش الأول"، في لمسة نوستالجية ذكية أعادت إلى الأذهان زمن الألبومات الكاملة التي تُسمَع على وجهين. 

الأجمل من ذلك أن سعد طرح الألبوم على يوتيوب كـ "تراك واحد"، تحت عنوان "الوش الأول"، ليمنح المستمع تجربة استماع متواصلة ومتكاملة، وهو توجّه نادر في السوق الموسيقي اليوم، وأشاد به رواد مواقع التواصل بوصفه خطوة مبتكرة وغير تقليدية.


"بيستهبل": تكرار ناجح أم اجترار فني؟

الأغنية الرئيسية في الألبوم "بيستهبل" أثارت جدلاً بين المتابعين، إذ رأى كثيرون أنها تحمل نفس لحن وتوزيع أغنيته السابقة "يا مدلع". ورغم هذا التشابه، فإن ردود الفعل أكدت أن الأغنية ما زالت تمتلك جاذبيتها، لا سيما من حيث الأداء المرِح والكاريزما الحاضرة في غناء أحمد سعد، والتي تعوّض عن تكرار التوزيع أو النغمة.


"أخويا": رسالة محبة تتخطى الغناء

من أكثر الأغاني التي لامست الجمهور هي "أخويا"، والتي ربط كثير من المعلقين على السوشال ميديا بينها وبين علاقة أحمد سعد بأخيه الفنان عمرو سعد. ورغم أن عمرو لا يشارك بالغناء، فإن ظهوره في الكليب حمل بُعدًا عاطفيًا لافتًا، وأضفى على الأغنية عمقًا إنسانيًا. الأغنية قوبلت بردود فعل إيجابية، خاصة من أولئك الذين يعرفون الدور الكبير الذي لعبه عمرو في حياة شقيقه في السنوات الأخيرة.


"مكسرات": الكوميديا في قالب غنائي راقٍ

أغنية "مكسرات" أثبتت مرة أخرى قدرة أحمد سعد على تحويل أفيهات السوشال ميديا إلى مادة فنية حقيقية. 

جملة "هو أنتوا يعني عليكوا ضغوطات واحنا علينا مكسرات" تحوّلت من مجرد نكتة رائجة إلى لازمة موسيقية عالقة في أذهان الجمهور، وهو ما دلّ على براعة سعد في التقاط تفاصيل الثقافة الرقمية اليومية وتحويلها إلى أغنية حية تتفاعل مع وجدان الناس.


"تاني" مع روبي: لعبة ذكية على الذاكرة

تعاون أحمد سعد مع النجمة روبي في أغنية "تاني" حظي باهتمام كبير. عنوان الأغنية نفسه بدا وكأنه رسالة للمتابعين: "ها نحن نعود تاني". الأغنية بدأت بنفس جملة "يا ليل يا عين" التي استُخدمت في أول تعاون بين الثنائي، ما جعل المستمعين يشعرون وكأنهم أمام استكمال لمسار فني بدأ سابقًا. الأغنية من كلمات فلبينو وألحان أحمد طارق يحيى، وهو نفس فريق العمل في الأغنية الأولى، ما أعطى إحساسًا بالتماسك الفني والهوية الموحدة.


"بطة": البهجة في أنقى صورها

من الأغاني الأكثر خفة وعفوية في الألبوم، جاءت أغنية "بطة"، التي لم يكتف فيها أحمد سعد بتوجيه كلمات الغزل، بل فاجأ الجميع بظهور "بطة" حقيقية في الفيديو كليب، ما أضاف روحًا مرحة وجعل الكليب محط أنظار الجمهور على مواقع التواصل. الأغنية حققت نسب مشاهدة مرتفعة وشكلت حالة من البهجة الجماعية.


علياء بسيوني: الحضور الخفي خلف النجاح

لا يمكن الحديث عن استقرار أحمد سعد الفني والإنساني دون التطرّق إلى دور زوجته علياء بسيوني. كثيرون أرجعوا عبر السوشيال ميديا التوازن الحالي في حياة سعد إلى دعمها الكبير له، واعتبرها كثير من المعلقين "الوش الحلو" الذي غيّر شكل حياة أحمد سعد، ليس فقط فنيًا، بل على المستوى الشخصي أيضًا.