TRENDING
نجوم فقدوا أبناءهم قتلاً ومرضاً... وفيروز آخر من ودّع بصمت

ليست فيروز وحدها من ذاقت مرارة فقدان الأبناء، فخلف شهرتهم الكبيرة، يعيش كثير من الفنانين العرب أحزاناً دفينة لا تظهر للعلن إلا حين يخطف الموت أحد الأحبّة.

ومع رحيل ابنها زياد الرحباني في 26 تموز/يوليو 2025 بعد معاناة مع مرض الكبد، يعود إلى الواجهة سجل مؤلم من الفقدان، عاشه فنانون كثر: بعضهم خسر أولاده بالمرض، وآخرون بجريمة أو حادث مأساوي، لكن الجرح واحد، والوجع لا يتغير.


فيروز.. الأم الحزينة منذ ليال

قبل أن تودّع زياد، عاشت السيدة فيروز واحدة من أكبر مآسي حياتها، حين خسرت ابنتها ليال عام 1988 عن عمر 29 عاماً إثر انفجار في المخ، وهو المرض نفسه الذي أودى بحياة والدها عاصي الرحباني.

رغم ذلك، لم تتوقف فيروز عن الغناء، لكنها لم تُخفِ حزنها العميق، خاصة في ترتيلها الشهير "الأم الحزينة" الذي أبكى الملايين.

يُذكر أن ابنها الأصغر هلي يعاني منذ ولادته من حالة صحية صعبة، ما جعل حياة فيروز الشخصية مغمورة بالحزن رغم الأضواء.


حسن يوسف وشمس البارودي.. مأساة على شاطئ البحر

في 30 تموز/يوليو 2023، فُجع الوسط الفني المصري بخبر وفاة عبدالله، نجل الفنان حسن يوسف والممثلة المعتزلة شمس البارودي، غرقًا في الساحل الشمالي عن عمر 35 عامًا.

شكّل الحدث صدمة مفاجئة للجمهور، خاصة أن عبدالله هو أصغر أولاد الزوجين، وكان يعيش بعيدًا عن الأضواء.


جورج وسوف.. صدمة على المسرح

في  7 كانون الثاني/يناير 2023، رحل وديع جورج وسوف بعد خضوعه لعملية تكميم معدة، تاركًا والده الفنان الكبير في حالة انهيار نفسي.

أبو وديع، المعروف بقوته، لم يتمالك دموعه حين وقف بعد أسابيع على المسرح، وبكى حين ناداه الجمهور باسم ابنه الراحل.


هاني شاكر.. جرح السرطان

في 22 حزيران/يونيو 2011، فقد الفنان هاني شاكر ابنته الوحيدة دينا عن عمر 27 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان.

رغم الجرح العميق، تولّى شاكر تربية حفيديه التوأم في منزله، وكرّم دينا بإصدار أغنية خاصة بعنوان "حبيبة قلبي".


حسن حسني.. انكسر في جنازة فاطمة

خسر الفنان الكبير حسن حسني ابنته فاطمة عام 2013 بعد صراع مع المرض.

صوره في الجنازة، وهو يسير منكسر الرأس، حرّكت قلوب الجميع. وبعد 7 سنوات، رحل حسني هو الآخر، وسط حديث عن "راحة طال انتظارها من حزن لم يغب عنه يوماً".


ليلى غفران.. طعنات في القلب

في تشرين الثاني/ نوفمبر 2008، قتلت ابنة الفنانة ليلى غفران، الشابة هبة العقاد، داخل منزلها في مدينة 6 أكتوبر، بعد تعرضها لـ30 طعنة.

الجريمة البشعة هزّت مصر آنذاك، وعانت غفران من انهيار عصبي لسنوات، قبل أن تعود تدريجياً إلى الأضواء.


ربيع أسمر.. فاجعة الحرب

الفنان اللبناني ربيع أسمر فقد ابنه محمد في أواخر عام 2008 أثناء مشاركته في قتال ضد إسرائيل، بحسب ما كشف لاحقًا، بعد نفي شائعات تحدثت عن مقتله في سوريا.

اعترف أسمر بأنه فكّر بالاعتزال، لكن دعم المحيطين به أعاده إلى الغناء، محاولًا تجاوز الصدمة.


مديحة يسري.. وحدة ما بعد عمرو

عاشت الفنانة الراحلة مديحة يسري آخر سنوات عمرها في ظل حزن دائم على فقدان ابنها الوحيد عمرو، الذي توفي في حادث سير وهو في السادسة والعشرين من عمره.

رغم حضور الفنانين حولها، بقي مكانه خاليًا في قلبها حتى وفاتها عام 2018 عن عمر 97 عامًا.


الفقد لا يُفرّق بين فنان أو إنسان عادي. فالحياة خلف الأضواء ليست دائماً وردية، وبعض الفنانين حملوا آلامهم في صمت، بعضهم صمد، وآخرون انكسروا. وبين من تماسك ومن انهار، يبقى الجمهور الشاهد الوحيد على أن شهرة الفنان لا تحميه من أقسى خسارة ممكنة: خسارة الأبناء.