يشهد الفيلم الوثائقي اللبناني خط التماس للمخرجة سيلفي باليوت عرضه التجاري الأول في مصر، وذلك بعد جولة دولية ناجحة حصد خلالها عدة جوائز هامة.
عرض في سينما زاوية
ينطلق العرض التجاري الأول للفيلم في القاهرة عبر سينما زاوية، يوم السبت 2 أغسطس الساعة 5:45 مساءً، ويُعاد عرضه يوم الثلاثاء 5 أغسطس الساعة 7 مساءً، وسط اهتمام سينمائي ونقدي بالفيلم الذي يلامس ذاكرة الحرب الأهلية اللبنانية من خلال رؤية فنية مبتكرة.
رحلة داخل الطفولة خلال الحرب الأهلية
يعتمد خط التماس على نماذج مصغّرة لمباني بيروت وتماثيل صغيرة لإعادة بناء طفولة "فداء" خلال فترة الحرب الأهلية في ثمانينيات غرب بيروت. من خلال هذه التقنية، تسترجع البطلة المواجهات الصادمة مع رجال الميليشيا الذين كانوا يزعمون حمايتها، لكنهم في الحقيقة زرعوا الخوف في نفسها.
جوائز دولية منذ العرض العالمي الأول
انطلق الفيلم عالميًا من مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، حيث فاز بجائزتي "موبي" لأول فيلم طويل واعد، وجائزة السينما والشباب الأولى. كما شارك في مهرجانات بارزة مثل مهرجان مراكش الدولي، مهرجان الإسماعيلية حيث نال جائزة أفضل فيلم، بالإضافة إلى مهرجانات سينمائية في فرنسا وإيطاليا والبرازيل ولبنان.
إنتاج مشترك ودعم دولي
الفيلم من إنتاج مشترك لبناني فرنسي بين شركات: TS Productions (سيلين لوازو)، Films du Force Majeure (جان لوران سينيدي)، وXbox Films (لوك كاميلي). تتولى MAD Distribution توزيعه في العالم العربي، بينما تدير شركة MAD World مبيعاته الدولية.
نال المشروع دعمًا من المركز الوطني الفرنسي للسينما (CNC)، ومؤسسة الدوحة للأفلام، بالإضافة إلى دعم من مناطق فرنسية عدّة منها نورماندي، وأوكسيتاني، وبروفانس، وإيل دو فرانس.
خلف الكاميرا: سيلفي باليوت
شاركت المخرجة سيلفي باليوت في كتابة الفيلم وتصويره بالتعاون مع بياتريس كوردون، كما عملت على المونتاج إلى جانب شارلوت توريس، وشاركت في تأليف الموسيقى مع لوك ميلاند.
تخرّجت باليوت من مدرسة "فيميس" السينمائية في باريس، وأخرجت أعمالاً سابقة تناولت الحب والعلاقات الأسرية، أبرزها Alice، وفيلم Like Father, Like Daughter الذي شارك في أسبوعي المخرجين في مهرجان كان 2007، إلى جانب أفلام Moi tout seul وLove and Words are Politics الذي صورته في اليمن وفاز بعدة جوائز.
فيلم خط التماس هو تجربة سينمائية شخصية وعميقة، تستحضر ذاكرة الحرب وتطرح تساؤلات حول الحماية، الخوف، والنجاة، من خلال منظور أنثوي متفرّد.