TRENDING
محمد رمضان يستعرض فوق الجثث: بطولة من ورق في مشهد دموي

لم تكن ليلة حفل محمد رمضان في بورتو مارينا مجرد حفل صاخب كبقية عروضه المليئة بالمؤثرات النارية والاستعراض المفرط، بل تحوّلت إلى مأساة حقيقية راح ضحيتها شاب سقط قتيلاً إثر انفجار صاروخ مفرقعات، فيما أصيب آخر بجروح خطيرة نتيجة التدافع الجماهيري الهائل. وفي الوقت الذي كانت فيه دماء الضحية لا تزال تبلل أرض الحفل، وقف رمضان على المسرح محاولاً قطف اللحظة الدرامية على طريقته الخاصة، معلناً: "هذه محاولة اغتيال مكتملة الأركان!"


نجم أم ضحية نرجسيته؟

الصدمة لم تكن فقط في ما حدث على أرض الواقع، بل في الطريقة التي حاول بها محمد رمضان تسويق المأساة وكأنها مشهديّة بطولية لصالحه، محولاً الحفل من منصة موسيقية إلى ادعاء مؤامرة ينضح بالأنانية.

تجاهل الفقيد والمصاب، وراح يطرح تساؤلات عن "الغلّ" و"الحقد"، كما لو أن المصابين مجرد تفاصيل في فيلم يكتبه ويخرجه هو.

الحقيقة تنكشف... ورمضان يتراجع

لم تتأخر الشركة المنظمة للحفل في الرد على ادعاءات رمضان بشأن "محاولة الاغتيال"، إذ أكدت أن ما وقع لم يكن نتيجة قنبلة أو عمل إجرامي، بل انفجار اسطوانة غاز من معدات الألعاب النارية. وبعد انتشار الفيديوهات والتقارير، اضطر رمضان إلى التراجع والاعتراف بالحقيقة، لكنه كان قد فجّر قنبلة معنوية أشدّ وقعاً: استعراض على جثة، وتضخيم للذات في عزّ الألم.


استغلال دائم للمآسي... من الحفلات إلى حياة الآخرين

محمد رمضان لم يبدأ هذا النوع من الاستغلال مع هذا الحفل، بل هو جزء من نمط مستمر. في 2020، تسبّب في فصل الكابتن الطيار أشرف أبو اليسر من عمله مدى الحياة، بعد أن نشر فيديو من داخل قمرة القيادة في طائرته الخاصة، متحدياً الأنظمة والقوانين. ورغم محاولات رمضان التهرب من المسؤولية، أصدرت المحكمة حكماً بتعويض الطيار بمبلغ مالي.

لكن القصة لم تنتهِ هناك، فقد توفي الطيار لاحقاً إثر سكتة قلبية قيل إنها جاءت بعد تعرضه لضغط نفسي شديد وقهر بسبب فقدانه وظيفته وكرامته. ولم يعتذر الفنان ولم يتلُ أفعال الندامة، بدا وكأن الأمر برمّته لا يعنيه، أقلّه على العلن حيث اعتاد أن يمارس أنانيته ونرجسيته.

عندما يصبح الموت وسيلة للظهور

في وقت تنتظر فيه العائلات تفسيراً وإنصافاً، يستغل محمد رمضان المأساة لسبغ الهالة حول ذاته، وتصوير نفسه على أنّه الهدف الذي تسعى فئات متضررة منه لإنهائه، فمن متضرّر أصلًا من محمد رمضان؟

بدلاً من أن يكون صوتاً للضحايا، يختار أن يكون بطل الرواية… مهما كان الثمن إنّه ببساطة محمد رمضان.