في حوار نادر أجرته مجلة "آخر ساعة" عام 1959، كشف الفنان شكري سرحان عن تفاصيل بداياته الفنية، وتأثير شقيقه الأكبر عليه، كما تحدث بصراحة لافتة عن معاناته مع تكرار الأدوار وعدم رضاه الفني في تلك المرحلة.
البدايات تحت الأضواء
عن اللحظة التي قرر فيها أن يصبح ممثلاً، قال شكري سرحان:
"عندما سافر أخي صلاح سرحان إلى القاهرة والتحق بالفرقة القومية، ذهبت لمشاهدته على المسرح. رأيته تحت الأضواء، وفي يده سيف، وعلى رأسه قلنسوة، وعلى جبهته زبرجدة. خطف بصري كل هذا الضوء والتألق واللمعان".
تلك اللحظة تركت أثراً عميقاً في نفس شكري، وكانت الشرارة الأولى لانطلاقه نحو عالم الفن.
أزمة أدوار لا تشبهني
وعن تقييمه لمسيرته في ذلك الوقت، أجاب شكري سرحان بجرأة:
"عيبي أنني أقوم بأدوار كثيرة كمجرد سد خانة".
وتابع قائلاً عن شعوره أثناء تأدية هذه الأدوار:
"إنني كالجميز.. كثير ورخيص".
التفاح قادم في الموسم المقبل
رغم هذا الإحباط، كشف سرحان عن نيته في تغيير مساره الفني، قائلاً:
"الموسم القادم لن أقدم سوى ثلاثة أدوار، وسأحاول قدر الإمكان ألا أكرر دوراً مرتين".
كلمات شكري سرحان في هذا الحوار تعكس صراع الفنان الحقيقي بين حب التمثيل والرغبة في التميز، وبين واقع الصناعة الفنية آنذاك وضغط التكرار والنمطية.