لأن شخصية برلين التي أدّاها الممثل الإسباني بيدرو ألونسو في مسلسل La casa de papel لا تمرّ مرور الكرام، ارتأى صنّاع العمل العودة بها في مسلسل منفصل، رغم وفاة الشخصية في نهاية الموسم الثاني من المسلسل الشهير الذي امتدّ على 4 أجزاء.
المسلسل الذي ينطلق عرضه يوم غدٍ 29 كانون الأول\ديسمبر، تدور أحداثه في أيام مجد برلين، قبل أحداث La casa de papel حين يجتمع مع عصابة بارعة في باريس للتخطيط لواحدة من أكبر عمليات السطو التي يطمح إليها على الإطلاق.
عناصر الجذب في شخصية برلين
لم يكتشف صناع المسلسل أن شخصية برلين طغت على كل شخصيات المسلسل، وباتت واحدة من عناصر الجذب في العمل إلا بعد أن عرضته نتفليكس على موسمين، بعد أن اشترت حقوقه من محطة محلية إسبانية.
لم يحقق العمل لدى عرضه يومها في وطنه الأم نجاحاً يذكر، ظنّ الممثلون أنها تجربة طويت، إلا أنّ عرضه على المنصة العالمية والنجاح الكبير الذي حققه، دفع بالمنصة إلى تمديده لموسمين إضافين، عرض الأخير منهما على دفعتين.
لم يكن سهلاً إنهاء شخصية برلين، فعادت أحداث الموسم الثالث على طريقة فلاش باك إلى شخصية البطل الذي لا يموت، لينفذ أعضاء العصابة مخططاً كان برلين قد وضعه منذ سنوات، ويتولّى شقيقه البروفيسور قيادة العملية.
بدا برلين حاضراً في غيابه، عبر الفلاش باك من جهة، وعبر خطته التي نفذت على موسمين، بدت الحبكة متماسكة، لم ينتبه المشاهد إلى أن هذين الجزئين لم يكونا ليحضرا لو لم ينل بيدرو ألونسو كل هذا النجاح. هو نفسه استغرب محبة المشاهدين له، وقال في الوثائقي الذي عرضته نتفليكس بعد انتهاء الموسم الثالث، إنّه صدم بحجم المحبة التي حظيت بها الشخصية النرجسية التي لعبها، كان الأمر غير متوقع.
ورغم نجاح المواسم الأربعة، وتصدّرها المراكز الأولى كأكثر عمل مشاهد في تاريخ الدراما غير الناطقة باللغة الإنكليزية قبل أن يأتي المسلسل الكوري Squid Game ويزاحم عصابة البروفيسور على المركز الأول، لا يزال صناع La casa de papelيراهنون على نجاح جديد، دون استنزاف لعصابة البروفيسور التي تشظّت، مات منهم من مات، تفرّق الباقون، وبات جمعهم أشبه بمعجزة. يطل برلين مع عصابة جديدة، يخطط لسرقة جديدة، يفتقد البروفيسور، لكن من يدري ماذا يخبىء الموسم الجديد؟
من عالم "البروفيسور" يأتينا مسلسل "برلين" على نتفليكس حصريًا في 29 ديسمبر. pic.twitter.com/mETnav6z3w
— Netflix MENA (@NetflixMENA) November 28, 2023