TRENDING
أغنية


في أغنية «حب زمان»، يُعيد وائل جسار للغناء الرومانسي دفء روحه وأصالته، ليصنع من صوته جسرًا يربط بين الحزن والحنين، بين الفقد والذكريات. ليس الصوت هنا مجرد أداة، بل تجربة عاطفية حية تعيش مع كل كلمة، وتُجسد حالة الوجدان التي لا تُقال بسهولة.


الكلمات… مرآة الشجن والاعتراف

الشاعر أحمد أبو زهرة يقدم نصًا بسيطًا لكنه عميق، يتأرجح بين التساؤل واللوم، بين حبٍ لا يُفهم وعذاب الانفصال. جملة «هو أنا غلطان إني بحبك؟» تفتح نافذة على صراع داخلي ينقل الألم والخذلان بطريقة مباشرة، بعيدة عن التعقيد، مما يجعلها تصل إلى قلوب المستمعين بسهولة وتترك أثرًا عميقًا.

اللحن… أنين الروح المتمرد

توقيع أحمد زعيم على اللحن يمنح الأغنية روحًا شرقية معاصرة، تمزج بين الهدوء والتصاعد التدريجي، لترسم خارطة مشاعر متنقلة بين الحزن والحنين. اللحن لا يطغى على الكلمات، بل يحاكيها ويرافقها في رحلة مشاعرية متكاملة، تُبرز قدرة جسار على التعامل مع تفاصيل الأداء بدقة.


التوزيع الموسيقي… فن فراغات الألم

في توزيع أحمد علي، تُترك مساحات واسعة لصوت جسار ليجتاح بها المشاعر، حيث تتكامل الآلات الوترية والإيقاعات بحذر، فتُشعر المستمع بأن الألم يُترك ليُسمع، لا ليُخفي. التوزيع هو هندسة مدروسة لصمت يُعبر بعمق، ويُبرز حيوية الصوت وسط نسيج موسيقي متوازن.

وائل جسار… صوتٌ لا يخضع للزمن

مع «حب زمان»، يثبت جسار أنه ما زال الحارس الأمين على الأغنية الرومانسية، صوتٌ يحافظ على مكانته بين الأصوات التي لا تندثر مع تغير الأزمان. إنه صوت يحتفظ بصدقه، ويُعيد تقديم الحب بأبسط وأصدق مشاعره، رغم ما يحمله من ألم وخذلان.