ما زالت أغنية "توأم حياتي" تشغل هيفاء وهبي وتعد لها الطقوس.
مرة جديدة تطل هيفاء وهبي في جلسة تصوير من داخل غرفة النوم. وهي متشحة بالحرائر الفخمة والتول يتناثر حولها والتيجان الضخمة تعمر فوق رأسها.
هيفاء ..لوحة مرسومة برفاهية
في هذه الإطلالة، تتعاون هيفاء مع المصمم اللبناني العالمي نيكولا جبران، الذي يعرف كيف يترجم حضورها إلى مشهد بصري فخم أقرب إلى اللوحات الزيتية. الفستان بلونه النيود المعدني، ينسدل برفاهية مفرطة، بأكمام واسعة وتفاصيل درامية تلامس الخيال، بينما يُمسك الخصر مشدٌّ يذكرنا بعصر الملكات — تأكيدًا على أن هيفاء لا تتقمص الدور، بل تصنعه.
السرير عرش كما في عصر الباروك
هذا الحضور الجديد هي خطاب بصري جريء: هيفاء وهبي تعرف كيف تحوّل نفسها إلى أيقونة على طريقة هوليوود القديمة، دون أن تفقد جرأتها الشرق أوسطية المعروفة. في هذه الجلسة، تستدعي عناصر من الباروك وتخلطها بجرعة ناعمة من الحداثة، حيث يتحول السرير إلى عرش، والستائر إلى ستار مسرحي، واللحظة إلى مشهد خيالي له أكثر من قراءة.
سيدة الإغواء تسوق للأغنية بالصورة
في لغة هيفاء الجمالية، الموضة ليست مجرد ثوب جميل أو ماركة شهيرة، بل وسيلة تعبير متكاملة عن الأنوثة المتحررة، الشخصية الأسطورية، وحتى الغواية البصرية التي لا تخجل منها. هي تعرف كيف تروّج لأغنيتها عبر الصورة، تمامًا كما تفعل بالصوت. الصورة هنا ليست مكمّلة للأغنية، بل تسبقها وتغوي السمع برؤية لا تُنسى.
هيفاء وهبي في "توأم حياتي"، ليست فقط الفنانة، بل البطلة، والملكة، والحالمة في آنٍ واحد. ومثل كل مرة، تؤكد أن الموضة بالنسبة لها ليست قناعًا، بل امتدادًا طبيعيًا لشخصيتها التي لا تُختصر.