TRENDING
في يوم ميلادها.. ورد الخال تُهمش وغيابها يُبقي الفن قاصراً


ورد الخال، الممثلة التي لعبت عند حدود الإبداع وأبرقت أعمالاً لتكون أستاذة في صفوف التمثيل والأداء.

في يوم ميلادها نقف بتهنئة أنفسنا بهذه القامة التي برعت في كل ما قدمت، كوميدية خفيفة الظل تسكب الفرح في بيوتنا، ودرامية شرهة تغسل الشخصيات بماء الذهب، وشخصية، لو حاورتها، تقف متواضعة كسنبلة مليئة.


إبداعٌ نادر يتجاهله المشهد الدرامي الحالي

إطلالة ورد الخال القليلة في الأعمال الدرامية ليست سوى خسارة للفن، فهي عندما وضعت قدمها رسمت الطريق، وعندما قدمت شخصية وشمت بها العقول، علمت. وإن أُبعدت، بقي الفن قاصراً. ممثلة محترفة حتى حد النضج والكمال. غيابها يثكل الفن، وتغيبها جريمة بحق الجمال الذي لن يجد مثل قامتها سطوعاً.

الكوميديا والدراما بلمسة وردية

لئيمة ورد الخال حتى حد الفزع عندما تؤدي دور كارما في "الموت" أو لميس في "ثورة الفلاحين"، فهي تجيد هذه الأدوار المقيتة التي يسقط الناس في عشقها أثناء تشذيبها الشخصية لتصبح في قلب الإبداع كأسطورة خالدة.

ودودة، نحيلة، خفيفة الظل، حبوبة ومرحة، وكل صفات الليونة والحب تليق بها عندما نتذكر "بنات عمتي وبنتي وأنا" أو "فاميليا". إنها ملكة في الكوميديا وتأتي كنسمة تلفحنا بالفرح في عز قيظ الفن السمج.

لا يمكن أن تمر ورد الخال دون أن تسقط في قعر الذاكرة وتسكن هناك. خاطبت كل الأجيال ورسمت خارطة فنها، فكانت بريقاً وبارقة فن لا تخبو، ولا يمكن أن تستكين أو نغفل عنها.


التهميش... جريمة بحق ممثلة تستحق الصدارة

ورد الخال، رغم كل هذا السطوع، ما زالت تعاني من التهميش في عالم الفن اليوم. قلة الأعمال التي تشارك بها ليست مجرد فقدان لشخصية مميزة على الشاشة، بل هي جرح عميق في جسد الفن نفسه. تستحق ورد أكثر من مجرد أدوار هامشية أو غياب متكرر، فهي من النجمات القلائل اللاتي يضفن للعمل الدرامي قيمة وعمقاً لا يمكن تعويضه بسهولة.

على شركات الإنتاج أن تعيد حساباتها

غيابها ليس فقط خسارة للمشاهدين الذين اعتادوا على جودة أدائها، بل خسارة لصناعة درامية تحتاج إلى نجوماً مثلها لترتقي. ليت شركات الإنتاج تعي أن الاحتفاظ بموهبة ورد الخال حية على الساحة هو استثمار في فن يُثري المشهد ويعود إليهم بالمصلحة.