في واحدة من أبرز أمسيات الموضة والرسائل الإنسانية، لفتت النجمتان داكوتا جونسون وديمي مور الأنظار خلال حضورهما حفل Kering Foundation في نيويورك، حيث اختارت كل منهما فستاناً من دار Gucci، لكن بأسلوب مختلف تماماً عن الأخرى، في مشهد يعكس تنوع المقاربات الجمالية للأنوثة على السجادة السوداء.
داكوتا جونسون: الجرأة المغلفة بالرومانسية
داكوتا جونسون، المعروفة بخياراتها الجريئة والمتمردة على التقليد، ظهرت بإطلالة لافتة تأرجحت بين الإثارة والفن. فستانها الشفاف بالكامل من الدانتيل الأسود المطرز كشف عن ملابسها الداخلية، لكنه لم يخلُ من الأناقة. الخامة الرقيقة المزينة بزخارف نباتية نسجت على الجسد كأنها لوحة، فيما منحتها الياقة العالية والأكمام الطويلة توازناً بصرياً حال دون انزلاق الفستان نحو الابتذال.
داكوتا لم تكن فقط ترتدي فستاناً، بل كانت تحكي قصة، تعكس فيها تمسكها بالحرية والتعبير الشخصي من خلال الموضة. وقد بدت واثقة، متصالحة مع حضورها، ومرحة في تحدي القواعد التقليدية للجمال الكلاسيكي.
ديمي مور: الأناقة السوداء المتوهجة
على الجهة المقابلة، أطلت ديمي مور بفستان أسود طويل بالكامل، مرصّع بالترتر البراق، بكمّين طويلين وياقة مرتفعة، وشق جانبي أضاف لمسة من الجاذبية المتزنة. إطلالتها كانت مثالاً على الأناقة الكلاسيكية التي لا تشيخ، تلك التي لا تحتاج إلى الكشف لتكون ساحرة، بل تكتفي بالتفاصيل المتقنة واللمسات الراقية.
اختارت ديمي أن تبقي شعرها منسدلاً على كتف واحد، مع مجوهرات بسيطة وراقية، لتظهر بإطلالة تنضح بالثقة والنعومة في آن. كانت ببساطة، نجمة تعرف جيداً كيف تُبرِز قوتها من خلال البساطة.
غوتشي على نقيضين
من اللافت أن كلتا الإطلالتين حملتا توقيع دار غوتشي، لكن كل فستان بدا وكأنه صُمم لهوية مختلفة تماماً. الأول يتحدث بلغة التمرد والتحرر، والثاني يهمس بنغمة النضج والرقي. وهو ما يعكس تنوّع غوتشي في التعبير عن الأنوثة، حيث لا توجد قاعدة واحدة، بل فضاء واسع للذات.
