في عمرٍ يناهز الـ 62 عاماً، تثبت ديمي مور أن النار لا تنطفئ بسهولة، بل قد تتوهّج من جديد بعمقٍ ونضج أكبر. استطاعت النجمة أن تُعيد كتابة صورتها الفنية كمُمثّلة جميلة ومُبدعة وتُحقّق إنجازات كبيرة.
امرأة العام
مؤخراً تلقّت لقب «امرأة العام» من مجلة Glamour،مقدمة رسالة مفادها أن العمر ليس حائط صدّ، بل منصة لإعادة التوازن والظهور.
تكريمات بعد الستين
النجمة التي كرمت بالكثير من الألقاب هذا العام ليكون هذا العام حصاد وفير لها. ففي 2025، حصلت على جائزة أفضل ممثلة في Golden Globe Awards عن فيلم The Substance، بعدما قضت أكثر من أربعين عاماً تعمل وتنتظر هذا التقدير.
كما ترشّحت لأول مرة لجائزة Academy Awards (“الأوسكار”) كأفضل ممثلة خطوة تُعدّ علامة بارزة في مسيرتها.
وبالإضافة، حصلت على جوائز ونوّه عنها في Critics’ Choice Awards وغيرها من المحافل التي تدلّ على أن العمل والاكتفاء الذاتي والشغف لا يشيخان مع الزمن.
الجمال والموهبة… تكاملهما في مرحلةٍ متقدمة
ما يجعل قصة ديمي مور أكثر إثارة ليس فقط التقدير الذي نالته، بل كيف أنها تقول بصراحة: نعم، تقدّمتُ في السنّ، لكنني لم أفقد أناقتي أو قدرتي أو شغفي.
وهي في تصريحاتها الأخيرة أوضحت أن العلاقة مع الجسد والزمن تغيّرت لديها:
"أقدر أكثر ما مرّ به جسدي… لا يعني أنني لا أنظر في المرآة وأقول: “يا إلهي، لقد شُخت”… لكن أستطيع أن أقبل أن هذه هي ما أصبحت عليه اليوم، وأعرف أن هذا لا يحدد قيمتي أو من أنا".
وتضيف أن ما جعلها تُعاد اكتشافها ليس بحثًا عن شبابٍ أبدي، بل عن صدق وفن حقيقي:
"آنذاك قال لي منتج قبل 30 سنة إنني “ممثّلة مخصّصة لأفلام البلوكباستر فقط… ذلك السمّ بداخلي وكأنني انتهيت. لكن فُرض عليّ أن أُثبت أنني لم أنتهِ".
تُنسج ديمي مور أسطورة النجاح المتقدّم
حيازة النجمة على جائزة الغولدن غلوب في عمر الـ 62 يخرق القاعدة التي تقول إن «الممثّلة الكبيرة في السن» تفقد فرصة الضّوء.
ولأن لقب “امرأة العام” من مجلة Glamour يُعطي التأثير ليس فقط لفيلم أو عرض، بل لقيمة تُلهم نساءً في كل الأعمار.
فالممثلة صاحبة المظهر المتألق والإطلالة المميزة بالشعر الأسود الطويل التي ترفض أن تقصه لأن معظم النساء حسب قولها بعد سن الخمسين يدخلن في طور الذبول ويهملن انفسهن متناسين انوثتهن. وهذا امر غير دقيق ويجب أن يتغير. لأن المظهر له علاقة بالوعي والثقة بالنفس.
مسيرة ديمي مور تُذكّرنا بأن العمر ليس نهاية الطريق، بل فصلٌ متجددٌ من الحكاية.
