TRENDING
هدى سلطان تكشف أصعب فترات حياتها مع مرض شقيقها محمد فوزي

كشفت الفنانة الراحلة هدى سلطان في حديث نادر عن أصعب مرحلة مرت بها في حياتها، وهي الفترة التي عانى فيها شقيقها الموسيقار الكبير محمد فوزي من المرض العضال الذي أدى في النهاية إلى رحيله. وأكدت أنها فقدت في تلك الفترة طعم السعادة تمامًا، وظلت تعيش بين الأطباء والمستشفيات بانتظار بصيص أمل.


بداية رحلة المرض

قالت هدى سلطان إن البداية كانت مع بعض المتاعب الصحية التي شعر بها محمد فوزي، حيث كان يشتكي من آلام في العظام ثم في أماكن أخرى من جسده. ورغم تنقلاته بين الأطباء وإجراء الفحوصات والتحاليل المختلفة، لم تتحسن حالته، ليقرر الأطباء في النهاية ضرورة سفره للعلاج بالخارج.


تدخل الدولة وتحية كاريوكا 

أوضحت هدى أنها ذهبت بنفسها إلى رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر للحصول على قرار بعلاج شقيقها في الخارج، خاصة أن أملاكه كانت مؤممة آنذاك. وبالفعل صدر القرار بتحمل الدولة نصف التكاليف. لكن مع انتكاس حالته بعد عودته، عادت هدى إلى الرئاسة هذه المرة برفقة الفنانة تحية كاريوكا التي وقفت إلى جوارها في هذا الموقف، ليتم إصدار قرار جديد بعلاجه على نفقة الدولة كاملة، بما في ذلك سفره إلى الولايات المتحدة مع مرافق.


رحلات العلاج في أميركا

سافر محمد فوزي ثلاث مرات إلى الولايات المتحدة، حيث لقي رعاية خاصة من طبيب السفارة المصرية في واشنطن الدكتور صلاح خاطر، وزوجته الإنجليزية التي لم تكن تفارقه. ورغم أن هدى سلطان لم تستطع مرافقته لانشغالها بمسرحية "وداد الغازية"، فإنها تابعت وضعه الصحي عن قرب.


اللحظات الأخيرة

تحدثت هدى سلطان بحزن عن آخر لقاء جمعها بشقيقها في القاهرة بعد عودته من أمريكا، مؤكدة أنها شعرت حينها بأنه في لحظاته الأخيرة. وقالت إن الأطباء صارحوهم بعدم وجود أمل في الشفاء، وطلبوا من زوجته كريمة أن يبقى في القاهرة ليقضي أيامه الأخيرة وسط أهله. وأضافت أنها كانت منهارة تمامًا خلال تلك الفترة، حتى إنها تناولت مهدئًا في إحدى ليالي عرض "وداد الغازية" بالإسكندرية، لتغفو على المسرح، قبل أن تستفيق بمساعدة زميلاتها.


محمد فوزي يواجه الألم بالغناء

رغم المعاناة الشديدة، روت هدى سلطان أن شقيقها كان يحاول إخفاء آلامه عنها بالغناء. وقالت إنه كلما أفاق من تأثير المسكنات كان يطلب منها أن يغنيا معًا، ويُدخل الآهات داخل الأغنية حتى تبدو جزءًا من اللحن لا انعكاسًا لأوجاعه.


فاجعة الرحيل

أنهت هدى سلطان حديثها مؤكدة أن وفاة شقيقها كانت الفاجعة الأكبر في حياتها، وظلت آثارها النفسية تلازمها حتى آخر أيامها. وقالت: "رحيل محمد فوزي كان جرحًا لا يندمل، وما زلت أشعر حتى اليوم كم كانت الفاجعة فادحة."