أثارت الممثلة اللبنانية لورين قديح الجدل بمنشور عبر حسابها على منصة فايسبوك حول وفاة الاعلامية يمنى شري، حيث كتبت: “لا تقولوا قتلها المرض” — تعبّر عن مشاعر عميقة تتجاوز مجرد الإعلان الطبي للوفاة، مشيرة إلى أن ما أصاب يمنى شري كان خلاصة عوامل الخذلان، القهر، ظلم الضغوط الاجتماعية والمادية، وربما تجاهل ما تستحقه من دعم أو تقدير. التدوينة تلقي الضوء على المعاناة النفسية والمعنوية التي ترافق المرض، وتُبرز أن كلمة “المرض” وحدها لا تكفي لوصف ما يُشعر به الإنسان من ألم، من خذلان، من فقدان لحظة الأمان، من فقدان الشعور بأنك مسموع ومُقدَّر، خصوصًا من المجتمع والمحيط الإعلامي.
وفاة يمنى: صدمة كبيرة
تتوالى صدمة الوسط الإعلامي اللبناني والعرب بعد الإعلان الرسمي عن وفاة الإعلامية والممثلة يمنى شري، فجر يوم الخميس، عن عمر يُقارب 55 عامًا، إثر معاناة مع سرطان الرئة.
قصة المرض وظروف الوفاة
تم تشخيص إصابة يمنى شري بسرطان الرئة قبل حوالي شهرين، وذلك خلال فحص طبي روتيني بعد أن تعافت من جلطة دماغية.
قبل ذلك، وخلال ما يقرب من عامين، خضعت لفحص خزعة كانت نتيجته سليمة، لكن الورم في الرئة تحوّل إلى خبيث، مما أدى إلى امتلاء الرئتين بالماء وتدهور حالتها الصحية في الفترة الأخيرة.
كانت تطلّب رعاية طبية خارج لبنان، حيث كانت تقيم مع عائلتها في كندا، وقد زاد المرض من معاناتها في الشهور الأخيرة حتى فارقت الحياة هناك.
مسيرة مهنية وإرث يبقى
يُذكر أن يمنى شري كانت من الوجوه المعروفة في الإعلام اللبناني، وتميزت بجرأتها في تجاوز المحظورات، وقدّمت برامج تلفزيونية وإذاعية نالت متابعة واسعة.
لقد اشتُهِرت بأسلوبها الفريد، بثقتها في نقل مشاكل الناس ومقاربتها الإنسانية، كما كان للجمهور تعلق خاص بها من خلال حضورها الصادق على الشاشة.
كثيرون عبّروا عن أسفهم وغصّتهم لفقدانها، معتبرين أن الإعلام خسر شخصية فريدة جمعت بين الأناقة، الصوت المميز،والموقف الصادق.