قدّم المصمّم البريطاني Harris Reed مجموعة خلّابة ضمن فعاليات أسبوع الموضة في لندن، في عرض لا يخلو من الدرما البصرية حيث التقت الفانتازيا مع الفن التشكيلي لتخلق لوحات حيّة من الأزياء.
أزياء بطابع مسرحي
الأزياء جاءت لتؤكّد هوية ريد المتمرّدة التي لا تعرف حدوداً بين الموضة والمسرح، بل تمزج بين الرومانسية التاريخية والبنية النحتية للأقمشة، لتصوغ قصصاً بصرية لا تُنسى.
تصاميم القدّم تعود للقرن الثامن العشر
في أحد التصاميم، ظهر الكورسيه الأحمر القوي متداخلًا مع تنورة ضخمة منسوجة بطبعات حيوية باللونين الأصفر والأسود، ما أضفى إحساساً بالقوة والجرأة، وكأن العارضة تجسّد تمثالاً حياً ينبض بالحياة. وفي إطلالة أخرى نجد Reed كيف يجمع بين فستان أزرق مزيّن بالورود الحمراء وكورسيه علوي بلمسة حمراء ملفتة، لتستحضر جمالية القرن الثامن عشر ولكن برؤية معاصرة جريئة.
التصاميم المتمرّدة
هذا العرض الفني المتمرّد بمثابة إعلان واضح عن فلسفة ريد في تحويل الأزياء إلى فن مفاهيمي: فستان أسود شفاف مدعّم بهيكل هندسي خارجي يفتح المجال لانسياب قماش بألوان قوية مزدان بالزهور، ليخلق توازناً بين الهشاشة والقوة، وبين الأنوثة والرغبة في التحرّر.
نحات القماش
بهذا العرض، يستكمل المصمم Harris Reed أسلوبه الفريد في نحت الملابس وليس خياطتها فهو يجيد رواية القصص البصرية، مستخدماً الأقمشة والألوان كأدوات نحت، ليُعيد صياغة مفهوم الأناقة ويحوّل منصة العرض إلى مسرح كبير.