أطلقت منصة نتفليكس يوم 25 أيلول/سبتمبر 2025 مسلسلها الدرامي التاريخي الجديد House of Guinness، من ابتكار ستيفن نايت، صانع النجاح العالمي Peaky Blinders. المسلسل يتألف من ثماني حلقات تُعرض كاملة عبر المنصة.
صراع عائلي في قلب دبلن عام 1868
تدور أحداث العمل في العاصمة الإيرلندية دبلن ونيويورك عام 1868، عقب وفاة السير بنجامين غينيس، إمبراطور صناعة الجعة الأشهر في إيرلندا. ومع رحيله، تنتقل السيطرة على شركة العائلة إلى أولاده الأربعة: آرثر، إدوارد، آن وبن، لتبدأ بينهم معركة محتدمة حول النفوذ والإرث. المسلسل يستعرض صراع المال والسلطة داخل العائلة، ويتعمق في التوترات الاجتماعية والسياسية التي كانت تسيطر على إيرلندا في تلك الحقبة، مع مزيج من الولاءات والخيانات.
فريق الإخراج والإنتاج
أخرج الحلقات كل من توم شانكلاند ومونيا عقيل، فيما أنتجته نتفليكس بالتعاون مع شركتي Kudos وNebulastar. يمتد كل جزء لنحو 50 دقيقة، ليحاكي الطابع الملحمي الذي عُرف به ستيفن نايت في أعماله السابقة.
دراما تاريخية مستوحاة من الواقع
رغم استناد القصة إلى أحداث حقيقية، فإن House of Guinness يقدم معالجة درامية تمزج بين الحقائق التاريخية والخيال الفني لإعادة رسم ملامح تاريخ عائلة غينيس، بما يذكر الجمهور بأجواء Peaky Blinders.
تقييمات وردود الفعل
تلقت House of Guinness تقييمات متباينة بين النقاد والجمهور. على موقع Metacritic، حصل المسلسل على درجة 72/100 من 17 مراجعة نقدية، مصنّفًا على أنه “إيجابي عمومًا”، بينما سجل على Rotten Tomatoes نسبة 86٪ من تقييمات النقاد.
أشادت بعض المراجعات بالإنتاج البصري والموسيقي وجودة التمثيل، خاصة أداء بعض الشخصيات الرئيسة مثل Louis Partridge، مشيرة إلى أن المسلسل يقدم تجربة مشاهدة ممتعة بصريًا.
إلا أن بعض النقاد لاحظوا بطء البداية في الحلقات الأولى، واعتبروا أن بناء الشخصيات يحتاج مزيدًا من العمق، مع وجود تبسيط لبعض الأحداث التاريخية لصالح السرد الدرامي.
كما أشار الجمهور إلى أن المزج بين الواقعية والخيال، واستخدام موسيقى معاصرة ضمن سياق تاريخي، قد يشتت المشاهد أحيانًا.