هيفاء وهبي تقص حكاية اللون الضاحك.
في عالم مزدحم بالألوان والاتجاهات، اختارت هيفاء وهبي أن تُضيء على لون واحد، لكنها جعلت منه رواية كاملة: الفوشيا. إطلالتها الأخيرة، التي رافقت إعلان أحمر الشفاه NYX cosmatics، بدت وكأنهاعلى خشبة مسرح تُسرد فيه قصة المرأة التي تعرف كيف تترك أثراً لا يُمحى.
الفوشيا كبطلة المشهد
جاءت بهذه الإطلالة النابضة التي صممها رامي قاضي لتكون شخصية مليئة بالشغف. من البدلة المرصّعة بالتفاصيل المتلألئة، إلى معطف الريش الذي يلتف حولها كأجنحة خيالية، بدا وكأنها تسير داخل هالة من القوة والأنوثة في آن واحد. اللون الذي يُغري بالتمرّد، كان في الوقت نفسه مرادفاً للرقة والشغف.
لغة التفاصيل
القصّة الضيقة عززت حضورها كامرأة تعرف قيمة جسدها، دون أن تفقد رهافة التعبير.
الريش الكثيف جاء ليضيف بُعداً مسرحياً يذكّرنا بأن الجمال الحقيقي لا يكتفي بالبساطة، بل يحتاج أحياناً إلى لمسة درامية.
المكياج المتناغم مع الإطلالة بأحمر شفاه يكرّس حضور اللون ويجعله يمتد من الأزياء إلى الملامح في ربط بين الموضة والإعلان بذكاء بالغ.
جرأة بلا حدود
هيفاء في هذه الإطلالة تقدم فلسفة الحضور: أن تكوني جريئة لا يعني أن تفقدي نعومتك، وأن تختاري لوناً صاخباً لا يعني أن يبتلعك، بل أن تجعليه يتكلّم باسمك. هكذا، يصبح الفوشيا توقيعاً خاصاً، ومفتاحاً لقراءة أنوثة معاصرة لا تعترف بالقيود.
الجمال المختلف
ما ميّز هذه الصور أنها لم تكن عن إعلان فحسب، بل عن تجربة بصرية متكاملة. إطلالة تتجاوز المألوف، وتحوّل الفوشيا إلى مرآة لامرأة تعيش كل تفاصيلها بلا خوف: من لمعة العيون، إلى الريش المتطاير، إلى الجرأة التي تُعلن أن الجمال في الاختلاف، لا في التكرار.