بين أروقة الأمم المتحدة وضوء كاميرات الصحافة العالمية، خطت الملكة رانيا العبدالله خطواتها بثقة ورقي ملفت، لتلقي كلمة مهمة تمس قضايا عالمية، وسط حضور دبلوماسي رفيع المستوى. ولم تتوقف بصمتها المؤثرة عند الكلمة وحدها، بل كانت إطلالاتها المختلفة خلال الأيام التي قضتها في نيويورك مرآة لأناقتها الراقية وذوقها الرفيع.
من لقاءها مع السيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى حضور الفعاليات الرسمية، بدا واضحًا أن كل إطلالة تختارها الملكة رانيا ليست مجرد ملابس، بل تعبير بصري عن شخصيتها، رسائلها، ومكانتها كرمز عالمي للأناقة العربية.
البرغندي وإطلالة سيدة الأعمال
خلال مناسبة الذكرى الثلاثين لإعلان بكين ظهرت بأناقة سيدة الأعمال اختارت لظهورها الرسمي في نيويورك قميصاً حريرياً مقلّماً من علامة (Salvatore Ferragamo)، نسّقته مع سروال واسع الساقين بلون البرقوق البنفسجي من الصوف الممزوج بالغاباردين اللامع من دار (Jil Sander)، في خيار جديد يُضيف لمسة عصرية إلى أسلوبها الرسميّ.
واكملت إطلالتها بحزام جلدي باللون البرغندي ذي تصميم مزدوج من (Bottega Veneta)، إضافة إلى حقيبة من علامة "لويس فيتون" (Louis Vuitton) باللون البرغندي الذي لا يزال لون الموسم بامتياز.
أناقة Balenciaga العاجية
كما لفتت الملكة رانيا الأنظار بإطلالة توازن بين الفخامة والرقي، خلال حفل استقبال أقامته السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترامب مؤكدة أنّ حضورها يتخطى البعد البروتوكولي ليحمل أيضاً رسائل دبلوماسية وثقافية.
اختارت الملكة فستاناً من الساتان العاجي المترف من دار Balenciaga، تزيّنه طيات عمودية عكست انسيابية وحركة أنيقة. الحزام العريض عند الخصر عزّز من أنوثة القوام ومنح الإطلالة بعداً معاصراً يعكس ثقتها ورصانتها.
لم تكتمل هذه اللوحة الملكية إلا بحقيبة ناعمة من Jacquemus، جاءت بتصميم مصقول يزاوج العملية بالبساطة العصرية. أما الحذاء الكلاسيكي البني من توقيع Amina Muaddi فأضفى جرأة لافتة، فيما كان الحزام الإضافي من Jacquemus بمثابة تفصيل صغير لكنه محوري في إبراز تناسق الإطلالة.
أناقة ربيعية متجددة
وخلال اجتماع "نداء للعمل من أجل الأطفال الفلسطينيين"، اختارت الملكة رانيا قميصًا أبيض أنيقًا من ساتان الحرير بلون أخضر مائي فاتح مزوّد بتفاصيل الثنيات وربطة عنق نسائية بنفس اللون من علامة Sebline. هذه القطعة الكلاسيكية حملت معها لمسة معاصرة، حيث مزجت بين البساطة والدقة الملكية، لتشكل قاعدة مثالية لبقية الإطلالة.
نسّقت الملكة القميص مع تنورة ضيّقة من التفتا بلون وردي زاهٍ مطبعة بأزهار الزنبق البيضاء ذات البراعم الصفراء من تصميم Emilia Wickstead، لتضفي إحساسًا بالربيع والانتعاش، ولتوازن بين القوة في القطع العلوية والنعومة في التنورة.
ولم تكتفِ الملكة بالملابس فقط، فقد أضافت حقيبة جلدية بلون أخضر باستيل من Fendi، وكندرة مدبّبة باللون نفسه من Jennifer Chamandi بنمط جلد الثعبان وحزام رفيع مع إبزيم معدني ناعم، لتكمل الإطلالة بأسلوب متناسق يجمع بين الرقي والجرأة الخفية.
بذلة سوداء وبريق عالمي
خلال مشاركتها في المؤتمر الثمانين للأمم المتحدة في نيويورك، اختارت الملكة رانيا بذلة سوداء أنيقة تجمع بين البساطة والفخامة المعاصرة. ارتدت جاكيت وسروالًا باللون الأسود من دار Loewe، بقصّة كلاسيكية مُحكمة تعكس القوة والرصانة المطلوبة في مثل هذا الحدث الدبلوماسي.
ولم تكتفِ بالملابس فحسب، فقد أضافت الملكة لمسة جريئة وعصرية عبر حقيبة Metallic Dual من Paco Rabanne، التي أضفت بريقًا معدنيًا متلائمًا مع روح الحدث الدولي، فيما جاء الحذاء الفضّي المصنوع من الساتان من Prada ليكمّل الإطلالة بأناقة متألقة، ما جعل الملكة تبدو قوة وذكاء وأناقة في الوقت ذاته.