TRENDING
كلاسيكيات

كواليس "لن أعيش فى جلباب أبي".. اسما نور الشريف وعبلة كامل لم يكونا مطروحين للعمل

كواليس

من الأعمال التي تخلّدها الذاكرة العربية مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، الذي عرض في تسعينيات القرن الماضي، وشكّل نقطة فاصلة في الحياة المهنية لأبطاله.

والمفاجأة التي قد لا يعرفها كثيرون، أنّ المسلسل لم يكن مطروحاً بنجومه الذين أدّوا أدوار البطولة فيه، بل كان معروضاً على ممثلين غيرهم رفضوه، ليكتشفوا لاحقاً أنّهم أضاعوا فرصة العمر.


محمود عبد العزيز كان مرشحاً لدور عبد الغفور البرعي

وفقًا لتصريحات صحفية وتلفزيونية للسيناريست مصطفى محرم كاتب مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، فقد كان المرشح لبطولة العمل في البداية هو الممثل محمود عبدالعزيز واعتذر عنه لانشغاله بأعمال سينمائية، فذهب الدور للفنان نور الشريف الذي رفض العمل عندما عرض عليه كفكرة في البداية إذ رأى أنّ البطولة ستكون لابن عبد الغفور، وليس للأب نفسه، فاتصل به الكاتب وطلب منه التريث.
ومع إرسال حلقتين لنور الشريف، وافق على الفور بعد أن تيقّن أنّ شخصية عبد الغفور هي محرّك الأحداث الرئيسي.

خالد النبوي رشّح لدور عبد الوهاب

لم يكن محمد رياض، هو الترشيح الأول لشخصية "عبدالوهاب"، حيث قال مصطفى محرم، إن خالد النبوي، كان المرشح الأول لأداء الشخصية وبالفعل أرسلت الجهة المنتجة 7 حلقات من المسلسل إلى خالد النبوي، الذي فاجأ الجميع ورفض تسلم الحلقات، بسبب أن المسلسل غير كامل وأنه لا يتسلم سيناريوهات ليست مكتملة، بحسب ما جاء في كتاب "أساطير الدراما" للكاتب محمد مسعود، الصادر عن دار "ريشة" للنشر والتوزيع.
هنا غضب المخرج أحمد توفيق جدًا، لأن خالد في أثناء دراسته بمعهد السينما كان يتردد على الاستوديوهات ومن ضمنها استديوهات أحمد توفيق ورباب حسين التي هدأت من روعه وقالت: "محمد رياض" هيعمل الدور أحسن منه لأن سماته الشخصية تتوافق مع شخصية عبدالوهاب ووافق أحمد توفيق كونه كان محبًا لمحمد رياض، وكان دائمًا ما يصفه بالفنان الملتزم.

وقال الكاتب مصطفى محرم في تصريحات له بحسب الكتاب: "إن رباب اتصلت بالنبوي وقالت له "لما يبقى عمل عليه اسم أحمد توفيق ومصطفى محرم يبقى عليه علامة جودة، وعيب تعمل كده مع الريجي" والفنان نور الشريف أكبر ممثل في مصر وافق على المسلسل من حلقتين".


يسرا وإلهام شاهين استبعدتا لصالح عبلة كامل

رشحت لدور فاطمة كشري، الفنانتان يسرا وإلهام شاهين، بعد أن وقع اختيار المخرجة رباب حسين والمخرج أحمد وفيق عليهما في البداية،  لكنهما تخلا عن الفكرة لاحقًا، وبُرِرَ هذا الرفض بأن كلًا من يسرا وإلهام شاهين لديهما مقومات من الجمال والأنوثة، التي تجعلها مطمعًا لمعلمي الوكالة، ولن تنتظر عبد الغفور الشاب الفقير، الذي تعلق قلبه بها، من رؤيته لها من النظرة الأولى، ولكنه رفض التقدم لخطبتها إلا عندما يملك قرشًا في يده، ويؤمن مستقبله، ولهذه الأسباب رفض صناع لن أعيش في جلباب أبي مشاركة يسرا وإلهام شاهين، وفضلوا اختيار نجمة أقل جمالًا منهما.

وفكر صناع العمل في اختيار الفنانة معالي زايد، للمشاركة في المسلسل، وذلك بحسب ما قاله الكاتب مصطفى محرم، فأشار إلى أن معالي طلبت تقرأ المسلسل كاملًا، قبل أن تبدي رأيها بالقبول أو الرفض، وفي هذه اللحظة اقترحت المخرجة رباب حسين اسم الفنانة عبلة كامل، حيث قالت: "ما رأيكم في عبلة كامل"، ليرد محرم: "معرفهاش".

فكانت عبلة كامل في ذلك الوقت، ليست بحجم نجومية معالي أو يسرا، فكانت تؤدي أدوارًا ثانية، ولكن المخرجة أصرت على اختيار عبلة كامل، وبالفعل تم الاتفاق معها، وتعاقدها على العمل، ليصبح من أهم وأبرز أعمالها الفنية.

ويبقى السؤال، هل كان المسلسل ليلقى كل هذا النجاح لو لم يلعبه أبطاله الذين شاهدناهم على الشاشة؟

يقرأون الآن