TRENDING
مشاهير العرب

ستيفاني عطالله بأناقة جورج حبيقة المترفة هل أخفت ملامح الشّر في "سلمى" ؟

ستيفاني عطالله بأناقة جورج حبيقة المترفة هل أخفت ملامح الشّر في


لا يمكن النظر إلى ستيفاني عطالله بتجرد، دون أن يسحبنا وجهها مباشرة إلى فصول أدائها التمثيلي في مسلسل "سلمى". هناك حيث تجسّد الشر واللؤم ببراعة تُحفر في الذاكرة، وهنا حيث تتألق على أرض باريس في عرض لوريال، متأنقة بفستان فضي مبهر من توقيع جورج حبيقة.


الفستان الرقيق، المنسدل بشفافيته المبطّنة على نصف الجسد، بدا كأنه وشاح ضوء ينساب على ملامحها، يجاور حجارة العمارات الباريسية القديمة، فيخلق ازدواجية بين الأناقة المترفة وقسوة التمثيل التي لا تفارق ملامحها.

وجه ستيفاني صار معلماً في الشر والخوف واللؤم بعد "سلمى". هنا، في الصور البراقة، نفتّش عن حقيقتها بعيداً عن الدور، لكن العيون الواسعة لا تسمح لنا بالفكاك. توزع شرراً من ابتسامات غامضة، وتلمّح إلى غدر دفين، كأن الفستان نفسه لا يقدر أن يغطي تلك الطاقة الدرامية التي تسكنها.


من يتأمل ابتسامتها البسيطة، يدرك أن كل شيء مسكون فيها: لا تقتبس الضغينة من الخارج، بل تنبع من الداخل. ضحكتها نتعرّف إليها فوراً من الشاشة، نظرتها الفارغة نخافها ونعرفها أيضاً. وفي هذا التماهي بين الواقع والتمثيل، بين الأزياء والدراما، تصبح ستيفاني عطالله أيقونة مزدوجة: امرأة فاتنة وشريرة في آن واحد، جميلة ومخيفة معاً.