هيفا وهبي في ألبومها الجديد "ميغا هيفا": قوة لا تعرف الانكسار
اكتملت الدفعة الأولى من ألبوم "هيفا ميغا" بصدور خمس أغنيات منوّعة، كان قد صدر قبل ذلك أغنية "توأم حياتي" ليكتمل النصاب بست أغنيات مختلفة في الكلمات واللحن والمواضيع.
اللهجة المصرية تطبع "ميغا هيفا"
كل أغنيات هيفاء جاءت باللهجة المصرية، وقد أتت على شكل سرد قصصي يحكي عن الحب والوفاء والصداقة والنسيان السريع، وعن الشلّة التي تحمل في طياتها أسرار الحب والشغب والأيام السعيدة.
القوة رافعة العمل
في هذا الألبوم لا وجود للحسرة أو البكاء أو الحنين، بل قوة تُصدِّرها هيفاء في كل أغنياتها. إن تحدثت عن الحب، جاء هذا الحب شفافًا وقويًا، وإن استغنى الحبيب استغنت عنه أكثر، كما في أغنية "جاي من المستقبل" التي تُشبه التهديد والوعيد، تسخر فيها من الحب الزائف ومن الأداء الذي لا يرضيها، فتغادر بلا انكسار، بل بجبروت امرأة تعرف مكانتها وقيمتها.
الحب الذي لا يعرف الانكسار
وفي "واحدة قادرة" تشدّ هيفاء الخيوط أكثر، وتغادر دون النظر إلى الخلف ودون عودة، حتى ولو تغيّرت النفسيات وكان الإغراء شديدًا.
تبدو هيفاء وكأنها تعطي دروسًا في الحب: لا ضعف، لا انكسار، لا وجع، بل مغادرة بكبرياء وصمت وتغاضٍ. وإن جاء الحب، فيجب أن يكون توأمًا وتلاصقًا وتماهيًا وفرحًا بلا شروط، وحبًا بلا حدود، كما في "توأم حياتي".
الصداقة بين الوفاء والخيانة
تعطي هيفاء صوتها ولحنها للأصحاب وتخصّهم بأغنيتين: "أحنة الشلة" التي تروي الأسرار والأيام وكلام الليالي وأحاديث الفرح، وأخرى عن أولئك الرفاق الذين نسيانهم أفضل، في "السوبر أمان"، وهي أغنية أقرب إلى الراب، تحكي عن انتهازية الرفقة المزيفة والمبنية على المصلحة والغدر.
موسيقى متنوعة ومزاج خاص
جاءت الأغنيات بموسيقى منوّعة بين النغمة الهادئة وتلك الراقصة، مغمّسة بخصوصية تعرف هيفاء كيف تصوغها بدلعها وغنجها، فتأتي بصوت يتنهّد ويتأوّه، لترفع الأغنية إلى مزاج آخر تعرفه هيفاء جيدًا ويعرفه محبّوها.
صاحبة مشروع فني
يُثبت "ميغا هيفا" أن هيفاء وهبي لم تعد مجرّد نجمة تعتمد على حضورها البصري أو كاريزمتها، بل صارت صاحبة مشروع غنائي متكامل يقوم على التجدّد والجرأة. إنها تكتب بجرس صوتها سردية مختلفة: امرأة لا تُكسر، ولا تتنازل، بل تُحوِّل الغناء إلى إعلان هوية. ألبوم يُضاف إلى رصيدها كختم قوة، ودليل أن هيفاء قادرة على أن تُفاجئ جمهورها دائمًا بطرق غير متوقعة.