TRENDING
مشاهير العالم

فيلم Black Swan.. الأرقام تفضح الكواليس: نتالي بورتمان بمليون وميلا كونيس بـ100 ألف

فيلم Black Swan.. الأرقام تفضح الكواليس: نتالي بورتمان بمليون وميلا كونيس بـ100 ألف

عندما طُرح فيلم "Black Swan" عام 2010، خطف الأنظار عالميًا بأداءٍ مذهل من نتالي بورتمان وميلا كونيس، اللتين جسّدتا شخصيتين متناقضتين في صراع نفسي وجسدي قاسٍ. لكن خلف ذلك الأداء الذي حبس أنفاس الجمهور، كانت هناك قصة خفية عن فجوة ضخمة في الأجور داخل كواليس العمل.


فجوة كبيرة بين البطلتين

في الوقت الذي حصلت فيه نتالي بورتمان، التي كانت نجمة هوليوودية لامعة آنذاك، على نحو مليون دولار عن دورها في الفيلم، لم تتجاوز أجرة زميلتها ميلا كونيس 100 ألف دولار فقط، رغم أن الاثنتين خضعتا للتدريبات الشاقة نفسها، وقضتا أيامًا طويلة في البروفات والتصوير.

الفرق الكبير في الأجر لم يكن انعكاسًا لمستوى الجهد أو الأداء، بل كان دليلاً جديدًا على أن الشهرة في هوليوود تُكافأ أكثر من الموهبة أو المجهود الحقيقي.


ميلا كونيس قبلت الفارق بصمت

ورغم التفاوت الكبير، لم تُبدِ ميلا كونيس أي اعتراض علني، بل أكدت بعد أعوام أنها كانت على علمٍ بالفارق منذ البداية، وأنها قبلت المشاركة بدافع رغبتها في العمل مع المخرج دارين أرونوفسكي، الذي كانت تعتبره من أبرز المخرجين الذين تحلم بالتعاون معهم.


نتالي بورتمان تتحدث بعد سبع سنوات

القصة عادت إلى الواجهة عام 2017، عندما تحدثت نتالي بورتمان بصراحة عن تجربتها مع التمييز في الأجور داخل هوليوود، وقالت في مقابلة لوسائل الإعلام:

 "كنت أتقاضى ثلث ما يتقاضاه زملائي الرجال. لم أكن أراه عادلًا، لكني كنت أراه طبيعيًا."

تصريحها سلط الضوء على واقعٍ ظل مسكوتًا عنه طويلًا، وهو أن صناعة السينما الأميركية تخفي وراء بريقها فجوة حقيقية في المساواة.


خلف الكمال البصري... عدم مساواة حقيقي

فبينما أذهل "Black Swan" الجمهور بجماله البصري ودقته الفنية وهوسه بالكمال، كان في داخله نموذجًا مصغرًا من عدم التوازن الذي يسود عالم السينما.

الفيلم الذي جسّد صراعًا على الكمال بين راقصتين، كشف لاحقًا عن صراعٍ آخر أكثر واقعية: صراع المساواة والاعتراف بقيمة الجهد بعيدًا عن الأسماء والألقاب.