TRENDING
مشاهير العالم

هوليوود تحت الصدمة.. 5 تساؤلات غامضة تحيط بجريمة مقتل المخرج روب راينر

هوليوود تحت الصدمة.. 5 تساؤلات غامضة تحيط بجريمة مقتل المخرج روب راينر

استيقظت أوساط صناعة السينما في هوليوود على فاجعة هزت أركانها، عقب الإعلان عن مقتل المخرج والممثل الشهير روب راينر وزوجته ميشيل في منزلهما بمنطقة برينتوود الراقية. وبينما وجهت السلطات أصابع الاتهام رسمياً إلى نجلهما "نيك"، إلا أن تفاصيل الحادثة فتحت الباب أمام ثغرات أمنية وألغاز قانونية تثير الشكوك حول الرواية الرسمية للواقعة.


كواليس الليلة الأخيرة: مشادة في حفل كونان أوبراين

بدأت خيوط المأساة تظهر خلال حفل أقامه الكوميدي كونان أوبراين مساء 13 ديسمبر، حيث أفاد شهود عيان بأن نيك (32 عاماً) ظهر بحالة ذهنية غير مستقرة، وقام بمضايقة عدد من النجوم مثل بيل هادر. الحفل انتهى بمشادة عنيفة بين روب ونجله، غادر على إثرها الأخير غاضباً، فيما كشف المخرج الراحل لأصدقائه قبل مقتله بساعات عن "رعب حقيقي" ينتابه من سلوك ابنه.


الثغرة الأولى: الحالة الذهنية وتوقف العلاج

تتمحور أولى علامات الاستفهام حول السجل الطبي لنيك، الذي كان يتلقى علاجاً مكلفاً للفصام في مركز تأهيل متخصص. وتشير التقارير إلى أن حالته تدهورت بشكل حاد قبل شهر من الجريمة بعد تغيير بروتوكول أدويته، مما يطرح سؤالاً جوهرياً حول غياب الرقابة الطبية أو الأمنية عليه في تلك الليلة، خاصة مع وجود تاريخ موثق لتعاطي المخدرات الذي يفاقم حالات الاضطراب النفسي.


الثغرة الثانية: لغز "الساعات المفقودة"

تمثل الفترة الزمنية الممتدة من مغادرة نيك لحفل أوبراين ليلة الأحد وحتى لحظة اعتقاله مساء الاثنين الفجوة الأبرز في الرواية الرسمية. لم تكشف التحقيقات حتى الآن عن تحركات المتهم خلال تلك الساعات، أو توقيت وقوع الجريمة بدقة، وكيف تمكن من الوصول إلى منزل والديه وتنفيذ الجريمة "بقطع الحلق" دون أن تكتشفه أنظمة الأمن المنزلي المتقدمة في منطقة برينتوود.


الثغرة الثالثة: هل ينجو "نيك" بدفاع الجنون؟

يثار جدل قانوني واسع حول مدى أهلية نيك للمحاكمة. فبينما يرى الخبراء أن الدفاع قد يلجأ لثغرة "عدم الأهلية النفسية"، أوضح قانونيون أن هذا المسار لا يعني الحرية، بل قد يؤدي إلى إيداعه مصحة عقلية لشهور أو سنوات. التحدي يكمن في إثبات ما إذا كان المتهم يدرك طبيعة أفعاله وقت ارتكاب الجريمة، وهو ما سيحدده فريق من الأطباء النفسيين المحلفين.


الثغرة الرابعة: معركة الميراث و"قانون القاتل"

بثروة تقدر بحوالي 200 مليون دولار، تدخل القضية نفقاً معقداً من الصراعات المالية. فبموجب قانون كاليفورنيا "Slayer Statute"، يُحرم القاتل من الميراث في حال ثبوت الإدانة العمدية. ومع ذلك، تبرز ثغرة قانونية تتمثل في إمكانية استخدام أموال من صناديق ائتمانية تابعة للعائلة لتمويل دفاعه، بصفته بريئاً حتى تثبت إدانته، مما قد يفجر معارك قضائية مع الورثة الآخرين لتجميد هذه الأموال.


الثغرة الخامسة: غياب الدافع الواضح وتفاصيل التنفيذ

رغم وجود مشادات سابقة، إلا أن وحشية الجريمة وطريقة تنفيذها تثير تساؤلات حول وجود محرضين أو شركاء، أو ما إذا كان الحادث نتيجة انفجار ذهاني مفاجئ. غياب الدافع المادي الواضح (نظراً لأن والديه كانا ينفقان ببذخ على علاجه) يجعل من الصعب بناء تصور نهائي للقضية قبل اكتمال نتائج المختبرات الجنائية وفحص سجلات التواصل الخاصة بالمتهم.

تنتظر هوليوود الآن محاكمة تاريخية قد تنتهي بعقوبة الإعدام، في قضية لم تغلق فصولها بعد، ولا تزال تخفي وراءها الكثير من الأسرار التي لم تخرج للعلن.