تصدّر اسم الفنان التركي الشهير إبراهيم تاتليس منصات التواصل الاجتماعي في تركيا والعالم العربي خلال الساعات الماضية، بعد انتشار شائعات تزعم وفاته في حادث سير، ما أثار قلقاً واسعاً بين جمهوره ومحبيه.
حقيقة الشائعة
وانطلقت الشائعة من منشورات مجهولة المصدر على مواقع التواصل، قبل أن تسارع وسائل الإعلام التركية إلى نفيها بشكل قاطع، مؤكدة أن تاتليس، البالغ من العمر 73 عاماً، بصحة جيدة ويمارس حياته اليومية بشكل طبيعي في مدينة إسطنبولصحيفة "مانيسا مانشيت" وعدة وسائل تركية أخرى أوضحت أن "الأنباء المنتشرة لا أساس لها من الصحة"، مشيرة إلى أن مصادر مقربة من العائلة أكدت استقرار حالته وطمأنت جمهوره الذي غمر المنصات برسائل القلق والدعاء.
İbrahim Tatlıses Öldü Mü? Son Dakika: İbrahim Tatlıses Yaşıyor Mu, Sağlık Durumu Nasıl? https://t.co/jWjo1UOC0d pic.twitter.com/n45DWqjiV4
— NET HABERLER (@nethaberler_com) October 15, 2025
من بائع متجوّل إلى أسطورة الغناء الشعبي
وُلد إبراهيم تاتليس عام 1952 في مدينة شانلي أورفا جنوب تركيا، ونشأ في أسرة متواضعة، حيث عمل في صغره كبائع متجول وعامل بناء قبل أن يشق طريقه نحو النجومية.
بدأ مسيرته الفنية في سبعينيات القرن الماضي، وبلغ ذروة شهرته خلال الثمانينيات، حين أصبح أحد أبرز رموز الغناء الشعبي التركي.
إرث فني لا يُمحى
قدّم “الإمبراطور” أكثر من 40 ألبوماً موسيقياً وشارك في نحو 30 فيلماً سينمائياً، من أبرزها “هيا تحدث” و*“سلام أولسون”*. كما لمع من خلال برنامجه الشهير “إيبو شو” الذي انطلق في التسعينيات وحقق نجاحاً ضخماً، قبل أن يعود بحلة جديدة عام 2020، مستضيفاً نخبة من نجوم الفن في تركيا والعالم العربي.
نجا من محاولة اغتيال وأصرّ على الحياة
في عام 2011، تعرّض تاتليس لمحاولة اغتيال بإطلاق نار في إسطنبول، أصيب خلالها برصاصة في الرأس، ونجا بأعجوبة بعد رحلة علاج طويلة وشاقة. وبرغم إصاباته، عاد تدريجياً إلى فنه وإلى جمهوره، مثبتاً أن إرادة الحياة أقوى من الرصاص.
“الإمبراطور” الحاضر في ذاكرة تركيا
يُلقّب إبراهيم تاتليس في بلاده بـ “الإمبراطور”، وهو لقب لم يأتِ عبثاً، إذ ما زالت أغانيه تشكل جزءاً من الوجدان الشعبي التركي، ترددها الأجيال جيلاً بعد جيل، كصوت للحب والحنين والحياة.