مرةً أخرى، تمسك هلال ألتنبيليك القلوب بأدائها الآسر وحضورها الأخّاذ. النجمة التركية التي تتصدر بطولة مسلسلها الجديد المحتالون" Sahtekarla "عبر قناة Now التركية، تعود هذه المرة بشخصية أسيا، الفتاة التي كُثر الحديث عنها، وتعرّضت لصورة مغلوطة في بعض وسائل الإعلام.
أسيا ..شخصية هلال ألتنبيليك الجديدة
فأسيا ليست تلك الفتاة الفقيرة كما روّج البعض، بل امرأة مكافحة، نشيطة، تحمل على عاتقها أعباء عائلة متوسطة الحال في حيّ شعبي، لكنه بعيد عن صورة البؤس. هي ابنة الحياة اليومية بكل ما فيها من صراع وشرف وكبرياء. مسؤولة عن إعالة أمّها، تعليم أختها، وانتشال أخيها الصغير من هاوية المقامرة التي تورّط فيها، لتجد نفسها في مواجهة مرابين وقتلة، تكابد وتقاتل لتبقي عائلتها على قيد الكرامة.
أسيا شخصية مسؤولة وذكية
في مفصل حاسم من الأحداث، تكتشف أسيا أن والدها الذي اختفى منذ سبعة عشر عامًا كان ضحية دين قمار قديم، فتضطر إلى مغامرة مجنونة حين تدّعي بمساعدة محامٍ متذاكٍ أنها ابنة عائلة ثرية فقدت ابنتها عند الولادة، لتبدأ رحلة انتحال محفوفة بالموت... كل ذلك من أجل إنقاذ عائلتها وسداد ديون أخيها.
سهام الغيرة تطال النجمة المحبوبة
لكن مع انطلاق المسلسل، لم يسلم النجاح من سهام الغيرة؛ إذ أثارت الممثلة والإعلامية التركية بيرنا لاجين ضجةً بتصريحها عبر منصة X قائلةً:
"من كان صاحب فكرة منح دور الفتاة الفقيرة في الحي لأكثر شخص خضع لعمليات تجميل؟"
تصريح أشعل السوشيال ميديا وأطلق موجة جدلٍ لا تخلو من التجنّي، فاته أن الموهبة لا تُقاس بشكل وملامح الوجه، بل بقدرة الممثلة على تحويلها إلى مرآةٍ لروح الشخصية. وهلال نجحت في قطف القلوب.
صورها شاهد معها وليس ضدها
والحق أن هلال ألتنبيليك، التي عرفناها منذ أكثر من سبع سنوات في «كان يا مكان في تشوكوروفا»، مرورًا بـ«حياتي الرائعة»، وصولًا إلى «المحتالون»، لم تتبدّل ملامحها، بل ازدادت نضجًا واتزانًا. صورها القديمة القليلة التي تعود إلى مرحلة المراهقة تُظهر وجهًا ممتلئًا بالحياة، بخدّين طبيعيين كأنهما مغموسان في ضوء الطفولة. أما اليوم، فهي أكثر انسجامًا مع ذاتها، لم تغيّرها الجراحة بقدر ما صقلها النضج والخبرة أمام الكاميرا.
صمت أمام التجني
هلال ألتنبيليك التي لم ترد على الأقاويل التي طالتها . لانها تدرك تماماً أن جمالها الحقيقي ليس في الشكل، بل في الصدق الذي تضعه داخل كل مشهد.
فهي من أولئك القلائل الذين يملكون القدرة على لبس شخصياتهم وتقديمها بحرارة طازجة مثل زليخة في "كان يا مكان في شوكوروفا" أو غنية مثل شيبنام في "حياتي الرائعة " أو ذكية وتحمل مسؤولية مثل أسيا في "المحتالون"
ولذلك، لم يكن غريبًا أن تصبح واحدة من أفضل نجمات الدراما التركية والأكثر حضورًا وتأثيرًا، وأن تحجز لنفسها عرشًا في قلوب المشاهدين الذين يرون فيها وجهاً يجمع الجمال بالقوة، والنعومة بالإصرار والموهبة بالحضور والاداء.