في عرضٍ يأخذ الأنفاس ويعيد تعريف الرفاهية، قدّم المصمّم رامي سلمون مجموعته الحالمة للأزياء الراقية لعام 2026 في عرض يخطف الانفاس ويعيد الرفاهية إلى مكانتها الراقية. مجموعة تفوق الوصف، أنيقة وساحرة، كأنها خرجت من رحم الضوء نفسه.
منذ النظرة الأولى، بدت هذه التصاميم صنعت لتُروى حكايات الدهشة.
كل ثوب فيها قطعة فنية حيّة، مشغولة بيدٍ تعرف معنى الإتقان، وتؤمن أن الخياطة ليست صنعة بل لغة للترف والإبداع.
هذه التصاميم كأنها صممت لتلتقي بالسجادة الحمراء أو بروح القصور، أو والأنوثة المتطلبة .شغف التفاصيل في الاثواب يولد مشهد من الرفعة والجمال يصعب نسيانه.
حرفية تُلامس الخيال
المجموعة زخرت بتقنيات الخياطة اليدوية الدقيقة: تطريزات تلمع كالنجوم، وأقمشة تنساب بخفة الحرير المترف.
تنوّعت القصّات بين الأثواب المنحوتة التي تُبرز قوام المرأة كمنحوتة من رهافة والأثواب الواسعة التي تُذكّر ببلاطات الملوك، حيث العظمة والترف والرمزية البصرية الفخمة.
أما الألوان، فكانت سيمفونية من الفرح
الأبيض النقيّ كالولادة الجديدة، الذهبي المتداخل معه كرمز للترف، الموف الليلكي كصرخة حالمة من صخبٍ ساحر، ثم الأحمر الموشّى بالورود الذي بدا كاحتفاءٍ صريح بالبصر والدهشة.
الهوت كوتور الحقيقي... حين يكون العمل شغفًا
في زمن تتراجع فيه الدقة أمام السرعة، يقدّم رامي سالمون درسًا في الصبر والإبداع.
فكل ثوب في هذه المجموعة خُيط بخيوط من الشغف، ورُسم على القماش كلوحة يتداخل فيها الفن بالأنوثة.
هي مجموعة لا تُخاطب الموضة كموسمٍ عابر، بل كهوية خالدة تُكرّس فكرة أن الهوت كوتور هو الحلم الذي لا يشيخ، وأن الفخامة الحقيقية تسكن التفاصيل والإعجاز في عمل دقيق ومترف.
سحر خاص وخصوصية من يحبّ التفرّد
إنها مجموعة للمرأة التي تعرف قيمتها، وتختار الأناقة كطريقة للإبهار والرفعة.
تفيض كل قطعة بأنوثة لا تُشبه سواها: رقيقة، عارمة، متقنة، ومتمرّدة في الوقت نفسه.
بهذا العرض، يثبت رامي سالمون أنه لا يصمّم فساتين فحسب، بل ينسج عوالم من الحلم والهيبة والجمال.