استعرض طوني ورد شتاءً من شباب وحيوية ورقة، ففتح الأزرق الفاهي على مصرعيه وجعله شتاءً من صبا.
أثواب دّرجها بتلك الزرقة المفرحة. فكانت رسول الأمل في شتاء مجموعته لهذا العام.
فتح بها أفق التلبد وأعاد ألوان المحيطات إلى مغازلة السفر نحو أناقة الرومانسية.
اثواب ملؤها التفاؤل خاطها من الحرير والأورغانزا والتول، وساقها في موج النهارات والأمسيات.
تصاميم تحكي وشاية من خرم وغرز وشق.
نثر خيوط التعب في طيات قماش ترفل كأثواب الأباطرة أو تُقصر كما تشتهي الأنثى الحرة.
جمع على الخامة الواحدة عدة خلطات بين المخمل والتخريم والشك. فكان عنده حورية، وكان عنده أوشحة وياقات مفروجة ولمعان يسطر بها معاني الفرح في أثواب امرأة عنوانها الإخلاص والقوة والأمان.
في الأزرق وضوح ومدى وهذا ما قاله ورد في تصاميمه.
غزل كل أنواع القصات طولا وعرضاً وأعطى لكل سيدة مشتهاها. وعزف سمفونيته بلون واحد أعطاه لتكون موسيقى كل أمراة.