أعلن الأمين العام لملتقى الإعلام العربي ماضي الخميس عن انطلاق فعاليات الدورة الـ21 من ملتقى الإعلام العربي تحت عنوان «الإعلام والتنمية.. شركاء الحاضر تحالف المستقبل»، والتي تُعقد للمرة الأولى في بيروت يومي 29 و30 الجاري، برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون، وبالتعاون مع وزارة الإعلام، في قاعة المؤتمرات بمطار بيروت الدولي.

رئيس الجمهورية يرعى ملتقى الإعلام العربي
وفي مؤتمر صحافي حاشد عقده الخميس في العاصمة اللبنانية، استعرض أبرز محاور الملتقى الذي سيستقطب نحو 150 شخصية عربية من سياسيين وإعلاميين وخبراء، بينهم أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط. وأكد أن الملتقى هذا العام يكرّس مفهوم الشراكة بين الإعلام والتنمية بوصف الإعلام "قوة ناعمة ومسؤولة قادرة على التأثير في مسار التطور الاقتصادي والاجتماعي".
وتقدم الخميس بالشكر من رئيس الجمهورية على رعايته الكريمة واصفا إياه بالرمز الكبير. كما شكر وزير الإعلام بول مرقص. ونوه «بدور لبنان الريادي في عالم الإعلام الذي لمعت فيه أسماء كبيرة، إلى جانب أنه بلد الفكر والفن والثقافة».
رسالة الى الإعلام اللبناني
وخلال حديثه، وجّه الخميس رسالة صريحة إلى الإعلام اللبناني دعا فيها إلى "عدم الانجرار وراء بث الشائعات حول الوضع الأمني في لبنان"، مشدداً على أن "البلاد تنعم بالاستقرار، وما يُروّج في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل لا يعكس الواقع". وأضاف:
"أنا وعائلتي في بيروت منذ أكثر من أسبوعين، ولمسنا أماناً وجمالاً مختلفاً تماماً عمّا يُقال. لبنان آمن ويستحق أن يُقدَّم بصورته الحقيقية، كبلد الثقافة والفكر والضيافة".
رمزية بيروت
وأكد الخميس أن انعقاد الملتقى في بيروت يحمل رمزية كبيرة، "فلبنان كان دائماً الحاضنة الطبيعية للإعلام العربي ومدرسة خرّجت أبرز الأسماء في الصحافة والإذاعة والتلفزيون".
كما شدد على أهمية أن يكون الإعلام شريكاً فاعلاً في المسيرة التنموية، من خلال نقل الصورة الإيجابية وتشجيع روح البناء، معلناً أن برنامج الملتقى سيتضمن ندوات وورش عمل يشارك فيها طلاب الإعلام من لبنان وعدة دول عربية، إلى جانب جلسات متخصصة حول العلاقة بين الإعلام والتنمية.
وفي ختام المؤتمر، قدّم الخميس تعازيه لأسرة الإعلامي الراحل بسام براك، معتبراً أن "رحيله خسارة للساحة الإعلامية اللبنانية والعربية". كما لفت إلى أن الملتقى سيكرّم مجموعة من الشخصيات الإعلامية البارزة، على أن تُرفع توصياته إلى مجلس وزراء الإعلام العرب في جامعة الدول العربية.
وختم قائلاً:
"نريد أن يخرج هذا الملتقى برسالة أمل من بيروت إلى العالم العربي: الإعلام ليس لنشر الخوف، بل لبناء الثقة... ولبنان يستحق أن نروي عنه الحقيقة لا الإشاعة".