أثارت الفنانة اللبنانية إليسا فضول الجمهور بعد ظهورها المتكرر وهي ترتدي القفازات في حفلاتها الأخيرة، ولا سيما في حفلها الأخير في الرياض. وبينما اعتقد البعض أن هذا التفصيل مرتبط بالأناقة أو بالموضة، تبيّن أن خلفه قصة إنسانية مؤثرة تختصر سنوات من المعاناة والصمود.
آثار مرض ما زالت ترافقها
إليسا التي أعلنت في وقتٍ سابق شفاءها من سرطان الثدي، كانت قد خضعت خلال فترة علاجها لعملية استئصال الغدد اللمفاوية، وهي خطوة ضرورية في بعض الحالات العلاجية. إلا أن هذه العملية تركت آثاراً جانبية طويلة الأمد، أبرزها تورم اليدين الناتج عن احتباس السوائل، وهي حالة تُعرف طبياً باسم الوذمة اللمفاوية.
القفازات ليست للزينة
تتطلب هذه الحالة جلسات علاجية دورية لسحب السوائل وتخفيف الألم، وهي إجراءات واظبت إليسا على الالتزام بها منذ سنوات. ومع عودة الأعراض بين الحين والآخر، تلجأ إلى ارتداء القفازات الطبية الخاصة التي تساعد على تقليل التورم والضغط على اليدين، ما يجعلها وسيلة علاجية أكثر من كونها تفصيلاً جمالياً.
بين الأناقة والألم
رغم هذه المعاناة، لا تزال إليسا تحافظ على حضورها المميز وثقتها المعتادة على المسرح. فالقوة بالنسبة لها لا تعني غياب الوجع، بل القدرة على الاستمرار رغم الألم. وبين الأناقة والألم، تواصل إليسا كتابة فصل جديد من رحلتها مع الحياة، تؤكد فيه أن الجمال الحقيقي هو إرادة لا تُهزم، وأن الفن حين يولد من الألم يصبح رسالة أمل.