في تصريحٍ مفاجئ خلال حلقته الأخيرة من برنامج "الحكاية" مساء الأحد، ألمح الإعلامي المصري عمرو أديب إلى اقتراب نهاية مسيرته الإعلامية، مؤكداً أنه يعيش "المرحلة الأخيرة" من عمله في التلفزيون بعد سنوات طويلة من العطاء.
"قدّمت كل ما يمكن تقديمه"
قال أديب خلال حديثه:
"أنا في آخر سنواتي أو شهوري في العمل الإعلامي، سواء أحبّني الناس أو كرهوني، فقد قدّمت كل ما يمكن تقديمه، ووصلت إلى أرقام غير مسبوقة في المشاهدة وساعات البث، ويمكن أن أدخل موسوعة غينيس بعدد الساعات التي قضيتها في الهواء مباشرة، ليس في مصر فقط بل على مستوى العالم."
وأشار إلى أنه يشعر بالرضا بعد مشوار طويل من العمل المتواصل الذي امتد لعقود، مؤكداً أن كل ما قدّمه كان بدافع الشغف وحبّ المهنة.
الاحتفاء بالمتحف المصري الكبير
وجاءت تصريحات أديب في سياق ردّه على الانتقادات التي وُجّهت إليه بسبب تغطيته المكثّفة لافتتاح المتحف المصري الكبير، إذ أوضح أنه لم يقصد المبالغة في التغطية، بل أراد مشاركة المصريين فرحتهم بحدث حضاري ضخم.
وأضاف قائلاً:
"حين أتحدث عن المتحف المصري الكبير، فأنا أتحدث عن عظمة لا نظير لها في العالم، عن حضارة لا يمكن لأي دولة أن
تواكبها."
ردّ ساخر على الانتقادات
تابع أديب بلهجة تحمل السخرية والعتب:
"عندما أنتقد يقولون إنني أشوّه الصورة، وعندما أُشيد يقولون إني بطبّل، فماذا يريد الناس؟ عمرو أديب لا يبحث عن التريند، هو التريند نفسه."
وأكد أنه يسعى فقط إلى تقديم محتوى يُسعد الجمهور ويمنحهم لحظات فخر بإنجازات بلدهم.
رسالة ختامية إلى الجمهور
اختتم أديب حديثه برسالة طريفة إلى جمهوره قائلاً:
"هذا المتحف العظيم أنتم من صنعتموه ودفعتم ثمنه، فدعوني أفرح معكم قليلاً. الأسبوع الماضي قدّمت لكم جرعة فخر وسعادة، لكن لا تقلقوا، الأسبوع القادم أعدكم أن أعود إلى النكد كالمعتاد."