بعد عرضه على منصة Hulu يوم الثلاثاء، تصدّر مسلسل All’s Fair، الذي تلعب بطولته كيم كارداشيان إلى جانب نيسي ناش ونعومي واتس، حديث الجمهور بسرعة لافتة. غير أنّ هذا الانتشار لم يكن إيجابياً بالكامل، إذ جاءت ردود الفعل في معظمها ناقدة وقاسية تجاه العمل.
المسلسل المؤلف من 10 حلقات للمخرج ريان مور يحكي قصة شركة محاماة تديرها امرأة، مع تركيز واضح على إبراز شخصية المرأة القوية في بيئة مهنية تنافسية. إلا أن هذه الفكرة، التي بدت واعدة، لم تنجح في إقناع النقاد.
فقد حصل العمل على تقييم "صفر" تقريباً على موقع Rotten Tomatoes، وهو من أدنى التقييمات التي يمكن أن ينالها مسلسل حديث.
الصحافة تنتقد
صحيفة التايمز اللندنية وصفت العمل بأنه «عرض مبالغ فيه شبيه باستعراضات إنستغرام، متشابك وغير متماسك».
أما The Wrap فاعتبرته «صورة كاريكاتورية لدراما المرأة كما يتخيلها الرجل»، ووصفت مشاهده بأنها «موكب من الشعر المستعار والصراخ المتواصل».
وفي نقد أكثر مباشرة، نشرت USA Today مراجعة بعنوان:
«مسلسل كيم كارداشيان All’s Fair هو أسوأ برنامج تلفزيوني لهذا العام».
من جهتها، أشارت أليسون هيرمان في مجلة Variety إلى أن المسلسل يذكّر ببرامج تلفزيون الواقع التي اشتهرت بها كارداشيان، معتبرة أن الشخصية التي تقدمها تجسد «أكثر الصور النمطية سطحية لما يعنيه أن تكون المرأة قوية».
مع ذلك، يرى بعض المتابعين أن العمل قد يكون مصمماً عمداً ليبدو مبالغاً فيه واستعراضياً، بهدف خلق محتوى يمكن تداوله بسهولة عبر وسائل التواصل، من الإطلالات اللافتة إلى المشاهد البصرية اللامعة والحوارات المبالغ فيها.
ويُذكّر هذا الجدل بحالات سابقة في تاريخ السينما والتلفزيون، حيث تعرّضت أعمال معينة لانتقادات لاذعة عند صدورها، قبل أن يعاد تقييمها لاحقاً. مثال ذلك فيلم Showgirls الذي نُبذ عند عرضه قبل 30 عاماً، قبل أن يتحول مع الزمن إلى عمل يُصنّف ضمن فئة:
«سيّئ لدرجة أنه جيد».