تضاربت المعلومات خلال الساعات الماضية بشأن الحالة الصحية للفنان إسماعيل الليثي، بعد تعرضه لحادث سير خطير في محافظة المنيا فجر الجمعة، أسفر عن وفاة 4 أشخاص وإصابة 7 آخرين. وبينما أكد مصدر طبي استقرار حالته، أشار آخرون إلى أن وضعه لا يزال حرجًا ويخضع لمتابعة دقيقة داخل العناية المركزة.

تباين في التصريحات الطبية
كشف أحد الأطباء المعالجين عن لحظة مؤثرة شهدها الفريق الطبي داخل مستشفى ملوي التخصصي، مؤكدًا أن الليثي استعاد وعيه لثوانٍ معدودة وردد اسم ابنه الراحل “ضاضا” قبل أن يفقد الوعي مجددًا، قائلاً: “سبحان الله.. روحه متعلقة بابنه بشكل واضح”. وأضاف أن الفنان يتلقى رعاية مكثفة ويحتاج إلى الدعاء.
في المقابل، أكد مصدر طبي آخر أن إسماعيل الليثي بحالة مستقرة ويتماثل للشفاء، موضحًا أنه يعاني من كسر في الجمجمة وبعض الكدمات، ولا صحة لما يتداول عن تدهور وضعه الصحي. وأشار إلى أن جميع من كانوا برفقته في السيارة بحالة جيدة وأصيبوا فقط بجروح وكسور بسيطة.
لكن الدكتور محمود عمر عبدالوهاب، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، كان له رأي مغاير، إذ شدد على أن الحالة “لا تسمح بنقله من المستشفى حاليًا نظرًا لخطورتها”، مؤكدًا أن الفريق الطبي يتابع وضعه على مدار الساعة.
دعم نقابة الموسيقيين
من جانبه، أكد مندوب نقابة الموسيقيين بالمنيا أن النقيب مصطفى كامل وجّه بتقديم الدعم الطبي والمادي الكامل للفنان، مع متابعة حالته بشكل مستمر لحين استقرار وضعه الصحي.
ذكريات مؤلمة مع ابنه الراحل
وفي تصريح مؤثر، كشفت والدة الفنان أن آخر مكالمة جمعتها به قبل الحادث كانت قبل دقائق من وقوعه، حيث قال لها إنه حلم بابنه الراحل "ضاضا" وهو يحتضنه، في إشارة اعتبرتها الأم “رسالة وداع مؤلمة”.

تفاصيل الحادث
وكان الحادث قد وقع على طريق الجيش القديم بمركز ملوي، إثر تصادم سيارتين ملاكي، ما أسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 7 آخرين، من بينهم الفنان إسماعيل الليثي. وانتقلت قوات الأمن والإسعاف إلى موقع الحادث، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما تولت النيابة العامة التحقيق في ملابسات الواقعة.