الليلة التي استعادت هيبة القصور: "غراند بول" في قصر عابدين
في أمسية تشبه الحكايات المرسومة على جدران الزمن، احتضن قصر عابدين العريق في القاهرة النسخة الأولى من الحفل الملكي الخيري "غراند بول" تحت شعار "ملوك على ضفاف النيل".
الليلة جمعت ما بين وهج التاريخ وفخامة العروض الراقية، فغدت القاعات المائية والممرات الرخامية أروقة للضوء، وتحوّل الحفل إلى موكب من الأنوثة الملكية والخيال الرفيع.
حضور من النجمات والمشاهير أتى ليجدد المعنى القديم للاحتفال: الأناقة ليست مجرّد ثوب، بل موقف من الجمال.
يسرا: السيدة التي تعرف معنى الوقار
اختارت النجمة يسرا فستانًا أسودًا أنيقًا من تصميم ميساء وحيد.
ثوب بكتف واحد، ينسدل بقصّة غير متوازية، حيث يلتصق المخمل الناعم بالجذع قبل أن يتحوّل إلى دائرة واسعة تلامس الأرض بخفوت ملكي.
أكملت إطلالتها بتاج فضّي لامع، ليس كتزيين، بل كـ إشارة إلى السيدة التي ترتدي حضورها كتاج يومي.
بوسي شلبي: الأحمر لغة الاحتفال
الإعلامية بوسي شلبي حضرت بثوب أحمر ضخم مزخرف بالورود، كحديقة مشتعلة بالدفء.
اعتمدت عقدًا ماسيًا يتوسطه حجر أحمر كبير، فكان العنصر الذي يثبت أن السهرة لا تُختصر في فستان، بل في كيفية الإضاءة على الذات.
ريهام حجاج: أناقة تحت عنوان السلطة
اختارت ريهام حجاج فستانًا أحمر من Dolce & Gabbana، بتنورة واسعة وجذع ضيّق يبرز خطوط الخصر والكتفين.
لتوازن الصيغة اللونية، نسّقت معه جاكيت أسود قصير، فبدت الإطلالة مزيجًا بين النعومة والسلطة؛ أنوثة تتقدم بثقة، لا بضجيج.
جومانا مراد: الأصفر الملفت
أما جومانا مراد فبرزت بثوب أصفر لامع من تصميم إيليو بو فيصل.
كورسيه مشدود عند الجذع، وتنورة منفوشة تلامس حجم الاحتفال نفسه، بينما أضيف التول الأسود كظلّ يوحّد الرؤية.
اعتمدت تسريحة شعر مرفوعة تكشف صفحة الوجه مع مجوهرات ماسية، فبدت كأنها أيقونة من عصر ملكي لم ينتهِ بعد.
نرمين الفقي: استعادة أسطورة قديمة
إطلالة نرمين الفقي باللون البيج من توقيع فؤاد سركيس حملت بُعدًا تاريخيًا واضحًا.
ثوب بقصّة رومانية، وأوشحة تتدلّى على الأكتاف، مع ترصيع بخيوط نحاسية وأشكال دقيقة توحي بوشم حضارات قديمة.
بدت وكأنها شخصية خرجت من معابد الزمن، تحمل المعرفة قبل الجمال.