يعتقد كثيرون أن الفنانة الراحلة هند رستم اختارت مشيتها الشهيرة التي جعلت منها "مارلين مونرو الشرق" ورمزًا للجاذبية والإغراء، ولكن الحقيقة تختلف كثيرًا عن الصورة المتداولة.

لم تكن مشيتها المميزة نتاج خطة فنية متعمدة أو سعيًا إلى الإثارة، بل كانت نتيجة حادث وقع لها وهي طفلة. تقول المصادر إن هند تعرضت لحادث أثناء ركوبها الدراجة، تسبب في إصابة مستديمة في ركبتها، الأمر الذي أجبرها لاحقًا على السير بطريقة فريدة شكلت جزءًا من شخصيتها الفنية أمام الكاميرا.

وبينما صُنفت هذه الطريقة لاحقًا على أنها "مشية مغرية" أو رمز للجمال والجاذبية، فإنها في الواقع نتيجة ظرف صحي فرضته عليها الحياة منذ الطفولة، دون قصد منها أو تخطيط لتكوين أي صورة معينة في أعين الجمهور.
يبقى أن هند رستم استطاعت تحويل هذه المشية غير المتعمدة إلى علامة مميزة في عالم الفن المصري والعربي، مما يجعل قصتها تذكيرًا بأن الجمال أحيانًا يولد من المصاعب، وأن تأثير الفنان لا يعتمد دائمًا على التخطيط المتعمد بل أحيانًا على الظروف التي تصنع شخصية لا تُنسى.
