طرحت النجمة نانسي عجرم فيديو كليب أغنية "يا قلبو"، وهي من أحدث أعمال ألبومها "نانسي 11"، لتقدّم عملاً بصريًا أشبه بفيلم سينمائي قصير ينبض بالحيوية والمرح، وفيه لمسة من الشقاوة الأنثوية الذكية التي تجيدها نانسي وحدها.
المشاكسة التي كسرت القوالب
تطل نانسي بدور مشاكس لكنه لطيف. محطمة الصورة النمطية، فتلعب دور رئيسة عصابة نسائية لا تسعى إلى السرقة، بل إلى استرداد قلبها بطريقة جريئة ومغايرة. تقود "عصابة الحب" برفقة صديقاتها الأنيقات، متأنقة بمعطف نبيذي تخفي تحته سلاحًا رمزيًا، سلاح الأنوثة والثقة.
بخفة ودهاء، وتلك النظرات القوية تعلن حربها كاشفة عن مفاتنها في لعبة أنثى تعرف مكامن جمالها. فتسقط المعطف عن كتفها رويداً ليظهر جمال بريقها الفاتن وعري قليل لكنه معبر ويخبل العيون.
تقتحم مكان اجتماع الرجل الذي تحبّه، لتعلن له حبها عنوةً ولكن بدلعٍ مشاغبٍ، تمزج فيه بين الجمال والجرأة، وبين الرقة والقوة.
تجلس على الطاولة في مشهد مفعم بالحضور، كأنها تقول له: "أنا هنا، لا يمكنك أن تتجاهلني".
وخلال كل ذلك تدندن أغنيتها التي اخذتها بحركاتها وهذا الكليب المرح الى مكان أخر.
"ضحك وضحكتلو، دلع أنا ياما اتدلعتلو...
فاضل إيه تاني وأنا أعملو، ما أنا عملت اللي عليّا..."
فيغدو المكان كله أسيرًا لتلك الطاقة الأنثوية المتمردة، التي تمزج بين سحر الأنثى وقوة الشخصية.
الفكرة الطريفة الخلابة
فكرة المخرج سمير سرياني جاءت آسرة بذكائها وبساطتها، وقد نجحت نانسي في تجسيدها أداءً وإحساسًا. فهي تعرف كيف تحوّل الموقف العابر إلى مشهد من كوميديا رومانسية مرحة، لا تخلو من التحدي الأنثوي الجميل.فنانسي منذ البدايات تولي الكليب اهتمام خاص وتريد دوماً ان تفتح نقاشاً وغزلا حول ما تقدمه من أفكار جديدة وغير مطروقة.
بين الطفولة والمشاغبة
في هذا العمل، نرى نانسي الجديدة والقديمة معًا: الطفلة الدلوعة التي عرفها الجمهور، والمرأة الناضجة القادرة على السطوة بابتسامتها. وبين الطفولة والمشاغبة، تتشكّل صورة فنانة تعرف تمامًا كيف تطوّع تفاصيلها لتقدّم فناً بصرياً جميلاً وممتعاً.
ترفع قممها دوماً
نانسي التي جاءت مؤخراً مفعمة بالنجاح بعد حفلها في اندونيسيا محققة درجة من الإبهار العالي تحافظ على مكانتها الاستثنائية كفنانة مكانها القمة لتقدم هذا الكليب كجرعة زائدة من نجاح متواصل.
"يا قلبو" هذا الكليب لطيف والطريف يجسد روح نانسي المرأة والفنانة وكيف تستطيع المزج بينهما لتخرج منتصرة ومبتكرة.