توفيت الممثلة الأميركية سالي كيركلاند، عن عمر ناهز 84 عاماً، بعد دخولها الرعاية التلطيفية إثر معاناتها من الخرف وعدّة كسور وإصابات جسدية.
وأكد وكيلها الإعلامي مايكل غرين لموقع TMZ، يوم الثلاثاء 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أن كيركلاند فارقت الحياة في وقت مبكر من الصباح، بعد أيام من الإعلان عن خضوعها للعناية الطبية المنزلية.
وكان قد أُطلق في وقت سابق حساب لجمع التبرعات لدعمها طبياً، بعد تعرضها لما وُصف بـ"حالَتين صحيّتين خطيرتين" نتيجة التهابات حادة أعقبت سلسلة كسور أصيبت بها مطلع العام.
صديقة الجميع وروح العطاء
وجاء في الرسالة المنشورة على صفحة التبرعات:"كانت سالي أكثر من مجرد صديقة، فقد كانت بمثابة أمّ روحية، تقدّم التشجيع والحكمة والمحبة حين تكون الحاجة ماسة إليها. كانت مصدراً لا ينضب من الكرم واللطف والقوة الداخلية."
وأشار البيان إلى أن النجمة الراحلة واجهت صعوبات كثيرة خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً أنها كرّست حياتها بالكامل لفنها وكنيستها ومجتمعها، إذ لم يكن لديها شريك حياة أو أبناء تستند إليهم في أوقات المرض والوحدة.
إصابات متتالية ومعاناة صحية قاسية
وخلال العام الماضي، تعرّضت كيركلاند لإصابات خطيرة تمثّلت في كسر أربع عظام في الرقبة، ومعصمها الأيمن، ووركها الأيسر، ما استدعى خضوعها لفترات علاج وتأهيل طويلة تجاوزت تغطية التأمين الصحي، لتتدهور حالتها الصحية تدريجياً.
مسيرة فنية غنية تمتد لعقود
درست كيركلاند التمثيل في "Actors Studio" تحت إشراف لي ستراسبيرغ، وبدأت مسيرتها كعارضة أزياء، حيث تعاونت مع آندي وارهول في ستينيات القرن الماضي، قبل أن تنتقل إلى السينما والتلفزيون.
وشاركت في أفلام بارزة مثل:
The 13 Most Beautiful Women
The Sting
Bruce Almighty
Tom in America
JFK
لكنّ أبرز محطاتها كانت في فيلم "Anna" (1987)، الذي رشّحت عنه لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، وفازت بفضله بجائزة الغولدن غلوب، لترسخ مكانتها بين أيقونات السينما الأميركية المستقلة.
شغف بالفن حتى اللحظة الأخيرة
في مقابلة لها عام 2006 مع Malibu Times، قالت كيركلاند:"بدأت التمثيل في سن العاشرة، وبحلول السابعة عشرة كنت أعمل على مسرح برودواي... كنت أؤمن أن الفن ليس مجرد مهنة، بل طريقة حياة."
واختتمت حديثها بفخر:"أنا محظوظة... شاركت في مئات الأعمال بين السينما والتلفزيون، وقد تحققت لي أحلام كثيرة."