TRENDING
كلاسيكيات

رحلة الشقاء والطموح: أصعب أيام محمود عبد العزيز في فيينا

رحلة الشقاء والطموح: أصعب أيام محمود عبد العزيز في فيينا

تمر اليوم الذكرى التاسعة لرحيل الفنان الكبير محمود عبد العزيز، وفي هذه المناسبة نستعيد أصعب محطات حياته التي واجهها بعيدًا عن وطنه، عندما سافر إلى فيينا لتحقيق حلمه وتجربة حياة الاستقلال والكفاح.

القدوم إلى فيينا والمفاجآت الصعبة

بدأت رحلة محمود عبد العزيز في فيينا وهو يحلم بليالي الأنس التي وصفها له زميله في الجامعة، ووصل مع رفيقه إلى محطة "فيستنان هوف" بالقطار ليلاً. لم يكن الاستقبال سهلاً، حيث واجه الثنائي صعوبة في العثور على مكان للنوم، واضطروا لقضاء الليل في حديقة، تحت البرد القارس، مستعينين بكل الملابس التي حملوها لمقاومة الصقيع.

التحديات في بيوت الشباب

مع شروق الفجر، توجه محمود ورفاقه إلى أحد بيوت الشباب، لكنهم واجهوا معاملة تمييزية بسبب كونهم مصريين، وتم إدخالهم في البداية إلى غرفة شبه سجنية تحت الأرض. ومع إصرارهم، تم نقلهم إلى غرفة أفضل، إلا أن قوانين بيوت الشباب منعتهم من النوم خلال النهار، فاضطروا للخروج للبحث عن عمل.


كفاح محمود عبد العزيز في العمل

انضم محمود عبد العزيز إلى فريق بيع الصحف في الخامسة صباحًا، رغم صعوبة التنقل بين بيت الشباب والعمل، واضطر لاختراع حيل ذكية للبقاء ضمن القوانين الصارمة للبقاء في البيت ليلاً، من بينها جمع تذاكر الأوبرا لإثبات حضوره للمسرح أمام الحارس.

الصبر والتعلم من الشقاء

على الرغم من المعاناة اليومية والبرد القارس، اكتسب محمود عبد العزيز خبرة كبيرة في الالتزام والعمل المبكر، وتعلم معنى الكفاح من أجل الكسب، إلا أن الحنين إلى وطنه ودفء رمضان حول موائد الإفطار جعله يفكر في العودة إلى مصر، وهو يحمل عزيمة على النجاح والتقدم بعد هذه التجربة الصعبة.

اليوم، نتذكر محمود عبد العزيز ليس فقط كفنان عظيم، بل كشاب واجه صعوبات كبيرة وتعلم الصبر والكفاح بعيدًا عن وطنه، ليصبح مثالًا للطموح والتحدي.