TRENDING
مشاهير العرب

نانسي عجرم وإعادة الترويج لأغنية “يا قلبو”: بين الصواب والخطأ

نانسي عجرم وإعادة الترويج لأغنية “يا قلبو”: بين الصواب والخطأ

أثارت النجمة نانسي عجرم جدلاً واسعاً بعد إصدارها الكليب الرسمي لأغنية “يا قلبو” من ألبومها الأخير “نانسي 11”، وهي الأغنية التي سبق أن حققت نجاحاً باهراً على منصات التواصل الاجتماعي وحققت ملايين المشاهدات والاستخدامات الصوتية. الخطوة أثارت سؤالاً رئيسياً: هل أصابت نانسي باختيارها هذه الأغنية للكليب، أم كانت خطوة غير ضرورية؟

حيث أصابت نانسي

أولاً، اختيار “يا قلبو” للاستثمار بالكليب جاء في توقيت ذكي. الأغنية كانت الأكثر شعبية في الألبوم، وبالتالي كان هناك جمهور جاهز ومتفاعل بالفعل، ما قلل المخاطرة المرتبطة بإطلاق أغنية جديدة كلياً. كما أن الفيديوهات العفوية التي ظهرت فيها نانسي مع بناتها عززت التواصل العاطفي مع جمهورها، وجعلت الأغنية أقرب للمتابعين بطريقة طبيعية وغير مصطنعة.

ثانياً، الكليب الرسمي أتاح لها فرصة لتأكيد مكانتها الفنية في السوق، وإظهار قدرتها على تقديم أعمال عالية الإنتاجية وذات جودة بصرية عالية. إخراج سمير سرياني، والإطلالة الجريئة المليئة بالأنوثة والطاقة، أعادت إبراز نانسي كفنانة عصرية قادرة على مواكبة تطلعات جمهورها.

أين أخطأت نانسي

لكن هذه الخطوة لم تخلو من بعض الأخطاء. إعادة الترويج لأغنية سبق أن نجحت بالفعل قد تُنظر إليها على أنها خطوة أقل جاذبية أو مبتكرة، خاصة مع انتشار الفيديوهات العفوية على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أثبتت أن الجمهور يتفاعل بقوة مع محتوى بسيط وواقعي. بعض المتابعين قد شعروا أن الكليب الرسمي لم يقدّم شيئاً جديداً يضيف قيمة للأغنية، بل كرّر تجربة سبق أن حققوا نجاحها.



نانسي عجرم أصابت في استغلال نجاح الأغنية وجمهورها المتفاعل، لكنها أخطأت جزئياً في توقيت الكليب واختيار أغنية سبق نجاحها الكبير، ما فتح باب التساؤل حول جدوى الكليبات الرسمية في عصر منصات التواصل الاجتماعي منخفضة التكلفة ومرتفعة التأثير.

الخطوة كانت ذكية من منظور تجاري وفني، لكنها لم تكن بلا جدل. الجمهور اليوم يبحث عن الجديد والمفاجئ، وهو ما يجعل التكرار في اختيار الأغاني الناجحة السابقة أمراً محفوفاً بالمخاطر.