TRENDING
مشاهير العالم

ويل سميث يكشف عن حماسه للعمل في المنطقة العربية: العالم لم يكتشف بعد إمكانات السرد العربي

ويل سميث يكشف عن حماسه للعمل في المنطقة العربية: العالم لم يكتشف بعد إمكانات السرد العربي

حلّ النجم العالمي ويل سميث ضيفًا على معرض الشارقة الدولي للكتاب في جلسة حوارية بعنوان "قوة السرد القصصي" أدارها الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب. وتناول اللقاء تطور المشهد الثقافي في الشرق الأوسط، إلى جانب جانب من فلسفة سميث في الحياة والفن.

سميث: العالم لم يكتشف بعد قوة السرد العربي

في بداية الجلسة، أكد سميث، البالغ 57 عامًا، أن الدول العربية تمتلك إمكانيات إبداعية فريدة وإرثًا سرديًا يمتد لآلاف السنين، لافتًا إلى أن جزءًا كبيرًا من هذا الإرث ما زال غير مستثمر عالميًا. وقال: "أنا متحمس للعمل في المنطقة… فهنا آلاف القصص غير المكتشفة بعد، والشرق الأوسط يعيش انفتاحًا مثيرًا."

وتحدث عن أهمية السرد في تشكيل الوعي الإنساني، مؤكدًا أن القصص ليست مجرد ترفيه، بل لغة عقلية تساعد على فهم العالم والتعاطف مع الآخرين، قائلاً: "السرد القصصي هو الجوهر الذي ينظّم العقل ويشكّل تجربتنا في الحياة."

وأضاف أن الثقافات تتواصل عبر القصص المشتركة، التي تعبّر عن مخاوف البشر وطموحاتهم وتجاربهم العاطفية.


السعادة الحقيقية ليست في المال أو الشهرة

تطرّق سميث إلى مفهوم السعادة، مشددًا على أنها لا ترتبط بالمكاسب المادية أو الشهرة، بل بقدرة الشخص على توظيف مواهبه لخدمة الآخرين. وقال: "الشيء الوحيد الذي يسعدني هو معرفة أن موهبتي تساعد الآخرين… المال وحده لا يمنح الرضا."

كما تحدث عن بداية علاقته بالسينما في طفولته، وكيف أثرت فيه الأفلام التي شكلت خياله ووعيه، وجعلته يدرك قدرة السرد على التأثير في العقل والقلب.


كتابه "Will": مواجهة الذات كما هي

توقف سميث عند تجربته في كتابة سيرته الذاتية "Will"، مؤكداً أنها غيّرت حياته لأنها أجبرته على رؤية نفسه بصدق، قائلاً: "الكتابة ليست مجرد مراجعة للذكريات، بل وسيلة لفهم تأثير أوهامنا السابقة على علاقاتنا بأشخاص آخرين."

وأشار كذلك إلى شغفه بالمسرح قائلاً إنه الفن الوحيد الذي يمنحه شعورًا لا يشبه أي حالة تواصل أخرى مع الجمهور.


الابتعاد عن مواقع التواصل ضرورة صحية

رأى سميث أن الانفصال عن مواقع التواصل الاجتماعي بين فترة وأخرى أصبح أمرًا ضروريًا، مشيرًا إلى أن التعرض المستمر للمحتوى يمكن أن يلوث الفكر. وقال: "لا بد من الابتعاد قليلًا عن الضوضاء الرقمية… المقارنات المستمرة تقتل السلام الداخلي."

ودعا الجمهور إلى منح أنفسهم مساحة للتأمل والقراءة بعيدًا عن "المعايير غير الواقعية" المنتشرة عبر السوشيال ميديا.

كتابه المفضل: "الخيميائي"
وفي ختام الجلسة، كشف سميث عن كتابه المفضل وهو رواية "الخيميائي" للكاتب البرازيلي باولو كويلو، مشيرًا إلى تأثيرها العميق عليه، لما تحمله من رموز روحية ورسائل حول السعي وراء الأحلام.