TRENDING
كلاسيكيات

محمد عبدالوهاب… الموسيقار الذي كاد يصبح سفيراً لولا خوفه من الطائرات

محمد عبدالوهاب… الموسيقار الذي كاد يصبح سفيراً لولا خوفه من الطائرات

لم يكن محمد عبدالوهاب مجرد موسيقار عظيم، بل كان أيضاً رجل تسويات وحلول. تدخل في خلاف نشب بين شركة "صوت الفن" والمطربة نجاة، ولعب دور الحكم الذي نجح في تهدئة الموقف والسعي إلى صيغة تفاهم بين الطرفين. فقد كان عبدالوهاب مرجعاً فنياً ونفسياً لدى الكثير من العاملين في الوسط، خصوصاً في الأزمات التي تتداخل فيها العلاقات الزوجية والفنية.

ذكاء دبلوماسي يخفي قدرة نادرة

كان عبدالوهاب يدرك داخلياً أنه يمتلك قدرة فريدة على إدارة الخلافات بحكمة وذكاء، لكنه لم يتفاخر بها. وفي إحدى الجلسات الهادئة مع أصدقائه، كشف عن جانب خفي من حياته، جانب لم يكن يُروى عادة. تحدث عن عرض قُدم له قبل عشر سنوات: الانضمام إلى السلك الدبلوماسي. فالمسؤولون رأوا فيه ذكاءً ولباقة ووعياً سياسياً، إضافة إلى اسمه الكبير الذي يسهّل حضوره في أكبر المحافل.

لماذا رفض المنصب رغم شغفه بالدبلوماسية؟

أعرب عبدالوهاب عن إعجابه بمهنة السفير وما تتطلبه من ثقافة وعلاقات وإدارة هادئة للمصالح بين الدول. وأكد أنه وافق ضمناً على الفكرة، فقد وجد نفسه مناسباً لها تماماً. لكن المفاجأة كانت في سبب الرفض النهائي: خوفه الشديد من ركوب الطائرات.

الخوف الذي أوقف مستقبلاً دبلوماسياً واعداً

استغرب أصدقاؤه، لكن عبدالوهاب أوضح السبب قائلاً إن منصب السفير يحتاج تنقلاً دائماً وسفرًا سريعاً بين الدول. وأي مهمة عاجلة أو رسالة مستعجلة تحتاج إلى وصول خلال ساعات، وهو أمر لا يمكن تحقيقه بوسائل النقل التقليدية. كما تساءل ساخرًا: هل يمكن أن يرافق رئيس دولة في زيارة رسمية سيراً على الأقدام بينما الرئيس يستقل الطائرة؟