منذ طفولته، انجذب الفنان محمود المليجي إلى عالم الموسيقى، فكان شغفه الأول قبل التمثيل. وحين علم أن الموسيقار محمد عبدالوهاب سيقوم بتدريب فريق الغناء في المدرسة الخديوية، قرر أن يقتصد من مصروفه ليشتري آلة كمان، مستعدًا لبداية مشواره الفني.
لقاء الحلم
دخل المليجي الفصل مفعمًا بالحماسة، وجلس في الصفوف الخلفية، بينما قلبه يغمره الفرح. بدأ عبدالوهاب يستمع إلى أصوات الطلاب واحدًا تلو الآخر، حتى جاء دوره. استمع إليه باهتمام، لكن سرعان ما تغير الموقف.
الصدمة الحاسمة
بحدة مفاجئة، قاطع عبدالوهاب الغناء وأمر الجميع بالصمت، ثم أشار إلى المليجي قائلاً: "صوتك نشاز.. ما ينفعش". كانت كلمات قاسية أنهت الحلم قبل أن يخطو أولى خطواته، ليخرج المليجي من القاعة مودعًا الغناء إلى الأبد.
نهاية الحلم وبداية الطريق الآخر
تلك اللحظة شكلت محطة فارقة في حياة محمود المليجي. فبينما أغلق باب الغناء، فُتح أمامه باب التمثيل الذي جعله واحدًا من أهم نجوم السينما المصرية في القرن العشرين.