تسرد الفنانة الراحلة ليلى مراد في مذكراتها واحدة من أكثر الفصول قسوة في حياتها، حيث وجدت نفسها في مواجهة طلاق بائن، وإشاعات جارحة طالت سمعتها واحترامها لنفسها ووطنها.
الطلقة الثالثة… نقطة اللاعودة
تروي ليلى أن زوجها الفنان أنور وجدي كان قد طلّقها مرتين من قبل، وتحذّره دائرة أصدقائه من الوصول إلى الطلقة الثالثة التي تجعل عودتها إلى عصمته مستحيلة دون محلّل. لكن الغضب دفعه لإلقاء الطلقة الثالثة، لتضطر إلى جمع أغراضها والعودة إلى منزل أسرتها.
عودة مشروطة… وانقلاب غير متوقع
بعد فترة، حاول أنور وجدي تجاوز الطلاق البائن عن طريق المحلّل لاستعادتها. غير أن ليلى اشترطت مجموعة من الضوابط التي تحفظ كرامتها كامرأة لها مكانتها في المجتمع. ورغم أنه أبدى الموافقة في البداية، فوجئت – كما تذكر – بنشره إشاعات كاذبة أساءت إلى سمعتها.
إشاعات تطعن الكرامة… ومقاومة مستمرة
الإشاعات التي انتشرت آنذاك شكلت صدمة لليلى، خصوصاً أنها مست كرامتها وشرفها وحبها لمصر. وتؤكد أنها لم تنشغل بعدها إلا بتكذيب تلك الأكاذيب وتفنيدها، بعدما تسببت لها بأضرار كبيرة. وتشير إلى أن أنور – رحمه الله – لم يتردد في إيذائها رغم معرفته التامة بمدى حرصها على سمعتها وحماستها الشديدة لوطنها.
محاولات الصلح… وقرار القطيعة
وتكشف ليلى أن العديد من الأصدقاء والزملاء حاولوا إعادة المياه إلى مجاريها، لكنها رفضت كل محاولات الصلح بعدما تأكدت أن أنور لم يلتزم بالشروط التي وضعتها سابقاً. وتضيف أن رفضها كان سبباً في زيادة حدة الإشاعات، التي كانت تصلها تباعاً، فتدعو الله أن يحميها من شرّها.
وأكدت أنها في تلك المرحلة قطعت علاقتها بأنور تماماً، وتوقفت عن التفكير فيه إلا عندما تسمع إحدى الإشاعات التي تُطلق باسمها.
الاستعداد للمستقبل… وخوف مفاجئ
رغم الظروف النفسية الصعبة، قررت ليلى البدء من جديد. اشترت قطعة أرض في جاردن سيتي وبدأت في بناء عمارة خاصة بها. لكنها تشير إلى أن حدثاً مفاجئاً وقع في تلك الفترة وأفزعها، لتبدأ مرحلة أخرى من التوتر والترقّب.