في زيارة حملت طابعاً ملكياً رقيقاً ورسالة إنسانية متجددة، حضرت الملكة رانيا العبدالله إلى الجامعة الأردنية للمشاركة في احتفال الجمعية الملكية للتوعية الصحية بمرور عشرين عاماً على تأسيسها. وبقدر ما شكّلت الزيارة حدثاً مجتمعياً مهماً، خطفت إطلالة الملكة الراقية الأنظار بتوازنها المدروس بين العملية والرقي.
إطلالة "الأناقة الذكية": بساطة تهمس بالفخامــة
ظهرت الملكة رانيا بقميص حريري باللون الأخضر الزيتوني الداكن، بلون يحمل دفء الخريف ورصانة المناسبة. جاءت رابطة العنق الطويلة كلمسة كلاسيكية عصرية، فيما أضفت القطعة العلوية الفاتحة بلون البيج الكريمي انسجاماً بصرياً ناعماً مع القميص.
واكتمل المشهد ببنطال عاجي واسع منح حضوراً مريحاً وعملياً يليق بزيارة ميدانية.
وحملت الملكة حقيبة كبيرة متعددة الدرجات بين الكاكي والبيج، تصميم يجمع بين الذوق الرفيع والعملية. أما النظارات الداكنة فأضافت قوة هادئة على الإطلالة، مع شعر منسدل بتموجات خفيفة ومكياج يكاد لا يُرى، لتتجسد أمامنا نسخة متقنة من "الأناقة الذكية" التي تعتمد على الثقة لا على الصخب.
الملكة رانيا والصحة النفسية: رسالة إلى الشباب
شهدت الزيارة جولة للملكة داخل مكتبة الجامعة، حيث انطلق الاحتفال بعنوان "عشرون عاماً من العطاء للمجتمع". تابعت خلاله أبرز إنجازات الجمعية الملكية للتوعية الصحية منذ تأسيسها، وبرامجها التي شملت المدارس الصحية، حملات الوعي، ودعم الفئات الأكثر احتياجاً.
خلال جلسة شبابية، استمعت الملكة إلى تجارب الطلبة وتحدياتهم اليومية، مؤكدة أن "العافية النفسية ليست رفاهية، بل أساس لكل إنجاز". وشددت على أهمية البيئة الجامعية الداعمة ومساحات التعبير المفتوح لتعزيز النمو الشخصي والشعور بالأمان.
