تصدح الموسيقى ويأتي الصوت "تصوّر بحبك" وتدخل أصالة في هذا الجو المهيب على ذاك المسرح الدائري الضخم وعشرات العازفين يؤلفون موسيقى الخلود.
وهي ترفل بالثوب الأبيض العرائسي وورود الأقحوان منقوشة على مدى الصدر ثم يرفل واسعاً بالتول وهي تتمايل طرباً في أداء اغنيتها الجميلة.
زيّنت أصالة الاطلالة بأقراط ماسية على شكل ورود كل أذن تتدلى منها أقراط زهرية ماسية ملونة مختلفة عن الأخرى. حتى تآخى السمع المتمرج بالطرب مع الأذنين المزينة بالورود.
أما في الفصل الثاني من ليلة الشرنوبي أتت أصالة بتنورة حريرية "بليسية" باللون الأخضر المائل للزيتي ومعها قميص ابيض رقيق حريري ذات قصات متماوجة وشدت وسطها بزنارعريض من اللون البنفسجي. إطلالة مفرحة مريحة فيها ما يلائم طيات الصوت وتموجه بين السلم الموسيقي صعوداً مع الطرب وهبوطاً مع الترنح.
وأصالة التي تصدح بأقوى المقامات أتى حضورها رقيقاً مفعماً بالحركة، تسطر إطلالة لبقة فرحة بين الأبيض النقي كخامة حنجرتها وبين الحرير المترنح كشجوها.