رغم مرور 19 عامًا على مقتل الفنانة التونسية ذكرى في الحادثة التي هزّت الوسط الفني عام 2003، ما زال منزلها في القاهرة يثير جدلًا واسعًا. فبحسب روايات متداولة، يبدو أن “روحها” لم تغادر الشقة التي شهدت مقتلها على يد زوجها، قبل أن يقتل مدير أعماله وزوجته وينتحر.
مصعد ثابت على الطابق الثاني عند الخامسة فجرًا
من أغرب ما يُروى أن مصعد المبنى يتوقف يوميًا عند الطابق الثاني حيث شقة الراحلة في تمام الخامسة فجرًا، وهو نفس الوقت الذي ارتُكبت فيه الجريمة.
كما تحدث الحراس عن جرس الباب الذي يدق من تلقاء نفسه وبشكل متكرر دون أي سبب واضح، ما زاد من الغموض حول ما يحدث داخل الشقة.
أصوات ليل غامضة… صرخات وشجار
حكايات الحراس تتفق على سماع صرخات مخيفة وأصوات شجار تتردد داخل الشقة لمدّة خمس دقائق كل ليلة عند منتصف الليل.
ويقول أحدهم: “في إحدى الليالي سمعنا أصواتًا غريبة قادمة من الطابق الثاني. وبعد قليل، سمعنا صوت ارتطام ضعيف قرب البوابة، وعندما عدنا وجدنا نافذة غرفة نوم ذكرى مفتوحة وتتطاير منها قطع صغيرة تشبه الحصى.”
هذه الوقائع دفعت الحراس إلى طلب تدخل أفراد من العائلة لفتح الشقة وقراءة القرآن فيها، خوفًا من أن يكون المكان “مسكونًا”.
الشرطة تفتح الشقة… ومشهد الجريمة كما هو
يروي ضابط مباحث شارك في فتح الشقة مع شقيق الجاني أنه عند دخولهم تفاجأوا بأن آثار الدماء ما زالت تلطخ الجدران والأرض والأثاث، رغم مرور سنوات على الجريمة.
ويقول الضابط: “المكان كان كما تركناه يوم الحادث. رائحة الدم والموت لا تزال عالقة في كل زاوية.”
وخلال المعاينة، لاحظوا أن النافذة التي اشتكى الحراس من فتحها لم تُفتح بفعل لص، إذ لم تُسجَّل أي محاولة سرقة، مما جعل السؤال معلقًا: من فتح النافذة؟
سكان العمارة: أصوات تتكرر بعد منتصف الليل
لم يقتصر الأمر على الحراس فقط؛ بعض السكان أكدوا سماع أصوات غريبة مصدرها الطابق الثاني، خاصة بعد منتصف الليل وعند الفجر. ورغم محاولات رئيس اتحاد الملاك تهدئتهم، بقيت الشكاوى مستمرة.
شقة فخمة… تفشل في إيجاد مشترٍ
الشقة التي كانت تُقدّر قيمتها بنحو 8 ملايين جنيه طُرحت في مزادات عدة لسداد ديون زوج الراحلة، لكنها فشلت أربع مرات، بعد أن تراجع المشترون عند سماعهم بما يحدث داخلها، حتى انخفض سعرها إلى 5 ملايين دون إتمام البيع.
تفسير من علم طاقة المكان
توضح خبيرة طاقة المكان مها العطار أن الجريمة العنيفة وما رافقها من صراخ وإطلاق نار خلّفت طاقة سلبية عالية داخل الشقة.
وترى أن إغلاق المكان دون تنظيف أو تغيير طاقته تسبب في استمرار الظواهر الغريبة، مشيرةً إلى أن الأماكن التي تشهد موتًا مفاجئًا قد تحتفظ بطاقة تؤثر في محيطها.
الواقع بين أسطورة وحقيقة
ورغم انتشار القصص المثيرة، يبقى معظمها بلا دليل ملموس، وتظل الشقة محاطة بسرديات يحكمها الخوف والغموض أكثر من اليقين.