KUBRA "كبرى" مسلسل تركي جديد يعرض على منصة "نتفليكس" من بطولة النجم التركي شاتاي أولوسوي بشخصية جوخان.
ثماني حلقات تعالج كيف بات العامل البسيط الذي يعمل في ورشة ومشهود له بالأخلاق والسمعة الجيدة بأنه رجل مختار ومصطفى من قبل الله ويكلمه باستمرار.
فكرة العمل توصلك إلى استنتاج أن كل شيء قابل أن يصبح عمل درامي مثير، حتى ولو كانت الفكرة واهية.
هذه السلسلة تعالج موضوعات نفسية ودينية ومن خلالها تظهر العلاقات الاجتماعية وطبيعة الإيمان والاستغلال.
قصة مسلسل KUBRA "كبرى"
جوخان الذي عاش الحرب وقتل كل من كان معه بغارة وحشية ونجا هو بأعجوبة، بقي يعيش الصدمة نتيجة هذه النجاة. لكنه استطاع أن يستقر بعد سنوات بأسلوب حياته في الضواحي كميكانيكي.
بينما لا يزال يتصارع مع الاضطراب العقلي، يقرّر "الله" التواصل معه تحت الاسم الافتراضي "كبرى" ويختاره ليكون الشخص المختار والشخص المصطفى الذي ينقل وصايا الله. في هذه العملية، يسعى لإيجاد معنى أكبر لوجوده ويتقارب بعض الناس كأتباع له، والبعض الأخر يحاربه ويشكّك بما يقوله.
يعيش جوخان الحالة بأنه رسول من الله وتنقلب حياة كل من حوله في ذاك الحي الفقير. فمنهم من اعتبره إرهابي ومنهم من آمن به وسار خلفه. أما الدولة فقد حاربته وبعض الأطراف السياسية حاولت التقرّب منه بهدف الحصول على شعبية أكبر.
صورة البطل المترنحة
لم يستطع البطل أن يكون صوت الله ورسوله بالمعنى الذي قد ننتظره. فهو شخصية ضعيفة هشة. لكنه متقد بالإيمان. ويظهر جلياً أنه مريض نفسي وعلى درب الجنون. فلا خطاباته تحمل تلك القوة ولا حضوره مهيب كما يفترض، بل حضور إنسان لا حول له ولا قوة. وهذا ما يحمس على متابعة السلسلة لنعرف نهاية هذا الصوت والرسائل التي تأتيه عبر هاتفه وما هو المغزى منها وما سرها.
الإيمان والتكنولوجيا
يظهر جلياً أن الضعف أحياناً والتوق إلى الخلاص يجعل من الإنسان يريد أن يتعلق بأي فكرة من أجل الخلاص والرحمة. وهذا ما ظهر لدى هؤلاء الفقراء الذين يريدون من ينتشلهم من معاناتاهم ووجدوا في جوخان صورة هذا المخلص. وهو بدوره ظن من تطبيق على الهاتف أن الله يكلمه. وحوّل مفهوم التكنولوجيا إلى إنها رسائل اللاهية. بمعنى أن كل إنسان يلاحق هواجسه حتى ولو كانت كذبة ثم يصدقها.
الفكرة الضائعة
لقد تم التساؤل طوال سبع حلقات حول إذا كان جوخان فعلاً رسول الله. مما جعل من الصعب فهم الفكرة التي كان يهدف المسلسل الوصول إليه.
وأخذوا من كل شيء ذريعة لتثبيت وجود القوة الخارقة مثل انقطاع التيار عن المدينة أو انهيار المبنى أو صوت والأب الميت.
وما أن تأتي الحلقة الثامنة ويتّضح المعلوم حتى تتساءل لما كل هذا الوقت الضائع؟ وكأن كل الأجواء المحتدمة باتت هشّة وضحلة وسلبية بعد أن كانت تحوي شيئاً من الروحانية. يظهر جلياً بأن حضور الحلقة الأخيرة هي الإجابة عن كل التساؤلات وكأن كل ما سبق مجرّد حشو. كان يصلح أن يكون فيلماً أكثر منه مسلسلاً طويلاً يعالج القصص النفسية وعلاقاتها بالدين والتكنولوجيا والسياسة.
يظهر هذا العمل على أنه أشبه بناطحة سحاب درامية لكن سرعان ما تسقط وغبارها يغشي النظر بأن لا شيء كان يستحق كل هذا العناء.
الخلاصة
أهم ما يمكن التوصل له بعد هذا العمل هو إن العمل الجيد والكلمة الحلوة قادرة على الشفاء وإعطاء الأمل. دون حاجة إلى تلك الفضفضة في فكرة الألوهية والخوض في غمارها.
المسلسل من إخراج ياغمور تايلان دورو تايلان، وهو مستوحى من رواية أفشين كوم التي تحمل الاسم نفسه. يقوم ببطولته شاتاي أولوسوي في الدور الفخري، مع أصليهان مالبورا، وأحسن إيروغلو، ونازانكيسال، وجيهان تالاي، وآيتك سايان، وآخرين يلعبون أدواراً مهمة في القصة على الرغم من وضعها على إنها واقعية. إلا أنها لا تستند إلى أحداث حقيقية.
"الله يتحدث معي" !
— مشاهير تركيا (@TurkeyCelebs) January 11, 2024
اعلان مسلسل كبرى من بطولة شاتاي اولوسوي
عن جوكهان الذي يبدأ بتلقي رسائل من مصدر مجهول يخبره بأمور ستحصل في المستقبل وتحدث فعلًا ، فيبدأ بجمع أتباع له.
- قادم على نتفلكس يوم الخميس القادم.#Kübra #ÇağatayUlusoy pic.twitter.com/72ebDKFhG0