تبدأ اليوم في محكمة الجنايات بمدينة دراغينان الفرنسية محاكمة الفنان المغربي سعد لمجرد بتهمة اغتصاب شابة تعمل في بار عام 2018 بالقرب من سان تروبيه. لمجرد، البالغ من العمر 40 عامًا، يمثل أمام المحكمة وهو في حالة سراح، فيما ينتظر صدور الحكم يوم الخميس.
جلسات مغلقة بناءً على طلب الضحية
محامي المشتكية أوضح أن موكلته طلبت عقد الجلسات خلف أبواب مغلقة، وهو حق قانوني في قضايا الاغتصاب. وأكد أن موكلته تأمل في أن يعترف القضاء رسميًا بوضعها كضحية بعد سنوات من الانتظار.
رواية الضحية وتفاصيل الحادثة
وفق التحقيقات، كانت الشابة تعمل نادلة في بار بسان تروبيه حين التقت بسعد لمجرد داخل ملهى ليلي. وتؤكد أنها قبلت الذهاب معه لشرب كأس في بار الفندق، لكنها فوجئت به يأخذها مباشرة إلى غرفته، حيث حاول تقبيلها ثم طرحها على السرير واعتدى عليها جنسيًا بالإكراه. صديقة الضحية قالت إنها وجدتها بعد دقائق في حالة صدمة، وشفتاها متورمتان ومكياجها سائل.
موقف سعد لمجرد والنتائج المخبرية
سعد لمجرد ينفي التهم بشكل كامل، مؤكدًا أن العلاقة كانت consensuelle. وبيّنت التحاليل الطبية في الساعات التالية للحادث أن نسبة الكحول لدى الضحية تراوحت بين 1.2 و1.4 غ/لتر، مقابل 1.6 إلى 1.8 غ/لتر لدى لمجرد.
سجل سابق من الاتهامات
المغني سبق أن وُجهت إليه اتهامات مشابهة في المغرب عام 2015 وفي الولايات المتحدة عام 2010. وفي فرنسا، صدر بحقه حكم بالسجن ست سنوات عام 2023 بعد إدانته باغتصاب شابة في باريس عام 2016. وكانت جلسة الاستئناف المقررة في يونيو قد تأجلت إلى موعد لاحق.
محاولة ابتزاز في القضية السابقة
ومن المقرر أيضًا محاكمة الشاكية في قضية 2016 إلى جانب أربعة أشخاص آخرين بتهمة محاولة ابتزاز لمجرد عبر السعي للحصول على ثلاثة ملايين يورو مقابل سحب شكواها.